وزيرة التضامن: تقديم الخدمات العلاجية لـ66 ألف مريض إدمان
استعرضت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، تقريرا عن مجهودات الخط الساخن "16023" للصندوق، حيث تم تقديم الخدمات العلاجية خلال أول 5 أشهر من عام 2024 فى الفترة من يناير حتى مايو 2024 لعدد 66 ألفا و147 مريضا "جديدا ومتابعة"، منهم 8208 مرضى من أبناء المناطق المطورة "بديلة العشوائيات، الأسمرات، المحروسة، روضة السودان، روضة السيدة، أهالينا، إسطبل عنتر، بشاير الخير، حدائق أكتوبر، والخيالة حي الضواحي ببورسعيد".
وتنوعت الخدمات بين مكالمات للمتابعة والمشورة والعلاج والتأهيل والدمج المجتمعي، وأن الخدمات العلاجية تقدم للمرضى مجانًا ووفقا للمعايير الدولية، وبلغت نسبة الذكور من هذه الخدمات 96.62%، بينما بلغت نسبة الإناث 3.38%، ما يشير إلى تزايد الثقة لدى الإناث في الخط الساخن لتلقى العلاج من الإدمان في سرية تامة، حيث تردد المرضى على المراكز العلاجية التابعة للصندوق والشريكة مع الخط الساخن رقم "16023"، وعددها 30 مركزا بـ19 محافظة حتى الآن.
وأضافت وزيرة التضامن، فى تصريحات اليوم، أن محافظة القاهرة جاءت في المرتبة الأولى طبقا لأكثر المكالمات الواردة للخط الساخن، حيث بلغت نسبتها 30.53%، تلتها محافظة الجيزة بنسبة 16.79%، ويرجع ذلك إلى ارتفاع التعداد السكاني وسهولة الاتصال والقرب المكاني لمراكز العزيمة التابعة للصندوق والشريكة مع الخط الساخن، في حين جاء أكثر وسيلة للتعارف على الخط الساخن "16023" لعلاج الإدمان، الإنترنت، وذلك من خلال مجهودات التوعوية عبر الصفحة الرسمية لصندوق مكافحة الإدمان، يليه التليفزيون، ثم المواقع الإخبارية ووسائل الإعلام المختلفة.
التعاطي المتعدد
من جهته، أوضح الدكتور عمرو عثمان، مساعد وزير التضامن - مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، أنه وفقا لتحليل بيانات المستفيدين من الخدمات العلاجية خلال أول 5 أشهر من عام 2024، تبين أن التعاطي كان في سن مبكرة، حيث إن نسبة 15.81% بدأت التعاطى من سن 15 سنة حتى 20 سنة، وأن نسبة 38.23% بدأت من سن 21 سنة حتى 30 سنة، وأن 37.93% من سن 31 حتى 40 سنة، وأن أبرز مواد التعاطي، وفقا للمستفيدين من الخدمات العلاجية، الحشيش والهيروين والمخدرات التخليقية، الاستروكس والفودو والبودر والشابو، والترامادول والتعاطي المتعدد، "تعاطى أكثر من مادة مخدرة"، لافتا إلى أن مصادر الاتصالات كانت المريض نفسه، يليه الأم، ثم الأشقاء، مما يسفر عن تزايد الثقة في خدمات الخط الساخن من قبل المرضى، مما يزيد من نسبة التعافي وتقليل حالات الانتكاسة، وأيضا الأم ما يدل على ارتفاع الوعي الأسري في الاكتشاف المبكر لمرض الإدمان وخلق الدافع لدى الأبناء للعلاج.
وأضاف عثمان أن العوامل الدافعة للتعاطي، وفقا لنتائج الخط الساخن، جاءت في المقدمة، أصدقاء السوء، وحب الاستطلاع، ومشاكل أسرية، والتفكك الأسرى، ووهم علاج المشاكل الصحية، وكذلك توهم زيادة القدرة الجنسية أيضا، وتوهم البحث عن المتعة باستخدام العقاقير، كما جاءت العوامل الدافعة للعلاج، ضياع الصحة ومشاكل أسرية والخوف على الأبناء ووفاة أحد الأقارب وعدم القدرة المادية ومشاكل في العمل وضغوط الأهل، ونظرة المجتمع، ومشاكل دراسية، ومشاكل نفسية، وتحسين الصورة والتفكير في المستقبل، والتعرض لحادث بسبب المخدرات، لافتا إلى استمرار الخط الساخن لصندوق مكافحة الإدمان "16023" في تلقي الاتصالات من أي موظف يتعاطى المواد المخدرة، حيث يتم توفير الخدمات العلاجية مجانا وفى سرية تامة طالما أنه تقدم طواعية للعلاج، دون أي مساءلة قانونية قبل نزول حملات الكشف إلى مكان عمله وخضوعه لتحليل الكشف عن التعاطي، ودون ذلك يتم اتخاذ الإجراءات القانونية.