رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

زياد عبدالتواب: مشروع "أنا رقمى" يعبر عن جوهر جائزة الدولة للمبدع الصغير

المهندس زياد عبد
المهندس زياد عبد التواب

قال المهندس زياد عبد التواب، عضو لجنة الثقافة الرقمية بالمجلس الأعلى للثقافة، إن  مشروع "أنا رقمي" الذي أطلقته وزارة الثقافة اليوم لدعم المبتكرين والمواهب الناشئة في البرمجة والذكاء الأصطناعي؛ يعد في واقع الأمر استكمالًا للجهود التي تقوم بها الدولة ووزاراتها المختلفة في رفع قدرات للنشء في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتكنولوجيا الحديثة المرتبطة بها على سبيل المثال شق التدريب الذي تقوم به وزارة التربية والتعليم في المناهج، وما تقوم به وزارة الاتصالات في المبادرات المختلفة مثل "أشبال مصر" وغيرها.

وتابع المهندس زياد عبد التواب" في تصريح لـ"الدستور"، أما الأمر في ما يتعلق بـ مشروع "أنا رقمي" مرتبط باكتشاف المواهب في المرحلة الأولي من المشروع من خلال إطلاق عدد من المسابقات والجوائز مثل جائزة الدولة للمبدع الصغير التي تتضمن على فروع ومجالات في التطبيقات الرقمية وتكريم عدد من الفائزين بها في كل عام ولمدة أربعة دورات؛ بالإضافة إلى مجموعة من المسابقات التي أعلن عنها في المشروع.

وأضاف المهندس زياد عبد التواب" في تصريح خاص لـ"الدستور"، أن مشروع "أنا رقمي" اكتشاف وتكريم للمبدعين الصغار أحد المهام التي تقوم بها وزارة الثقافة من فترة، ويعد هذا المشروع بمثابة وضع هذه الرعاية في إطار منظم يبدأ من الاكتشاف ثم ينتقل لأمور أخرى مثل صالون المستقبل الذى يقام فى المركز القومي لثقافة الطفل منذ عامين، وأن الفكرة تتمثل فى رعاية المتميزين رقميًا وتقديم منتجاتهم مثل كتبهم وتطبيقاتهم على مستوى كل محافظات مصر.

وأكد أن الفكرة المهمة لهذا المشروع تتمثل في مساعدة بناء قدرات هؤلاء المبدعين في المجالات الأخرى والمرتبطة بإبداعاتهم الأصلية والتي تساعدهم في تنمية ثقافة متكاملة بأساليب تسويق وتحويل ابتكاراتهم لمنتجات حقيقية مفيدة وحفظ حقوقهم الفكرية، وكذلك مسألة الأبحاث العلمية المرتبطة بمنجزاتهم وما قدموه من ابتكارات وهي مبادرة لا تتعارض مع الوزارات المتخصصة ولكنها مكملة لها وذراع آخر من الأذرع لإظهار وتنمية ورعاية المواهب، وهو جزء من المهام الرئيسية في قانون إنشاء الدولة للمبدع الصغير لرعاية هؤلاء المبدعين رعاية متنوعة بعد حصولهم على الجائزة.

نبذة عن مشروع "أنا رقمي"

وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وانطلاقًا من "رؤية مصر 2030"، بضرورة اهتمام الدولة بالأطفال والشباب، وتبني المبتكرين والمواهب الناشئة في البرمجة والذكاء الأصطناعي، وتنمية مهاراتهم الرقمية والعلمية، أعلنت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، إطلاق  مشروع "أنا رقمي"، بالتعاون بين عدد من  قطاعات وزارة الثقافة.

وقالت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة: "إن المشروع يهدف إلى تبني العقول المبدعة من النشء وتنمية مهاراتهم الرقمية، ودعمهم ليكونوا رواد المستقبل في المجالات التكنولوجية والابتكارية".

وأوضحت وزيرة الثقافة، أن المشروع يُقام بالتعاون بين الهيئة العامة لقصور الثقافة، والمركز القومي لثقافة الطفل، وصندوق التنمية الثقافية، ومركز بحوث وتوثيق أدب الطفل- دار الكتب والوثائق، وأكاديمية البحث العلمي، والمركز القومي للبحوث، وعدد من الرعاة.

ويهدف المشروع إلى تحقيق عدد من الأهداف منها: "بناء الطفل المصري رقميًا ليكون على دراية بلغة العصر لينطلق نحو الآفاق العلمية والعالمية الجديدة، اكتشاف الأطفال المبدعين رقميًا، دراسة اتجاهات الأطفال المبدعين رقميًا، دعم ورعاية الأطفال المبدعين رقميًا، تسويق منتجات الأطفال الموهوبين رقميًا".

وينقسم المشروع إلى أربع مراحل مختلفة، المرحلة الأولى، تتمثل في إعداد برنامج متميز للأنشطة المتخصصة للطفل والتي تساهم في اكتشاف مواهبهم للمشاركة في الجوائز والمسابقات، ومنها: "جائزة الدولة للمبدع الصغير، مسابقة المخترع الصغير، مسابقة "اصنع كتابك" الإلكتروني، مسابقة "أنا رقمي"، كما يشمل المشروع: "لقاءات وورش تفاعلية، كشاف المخترعين الرقميين الصغار، الملتقى الأول للرقمي الصغير".

أما المرحلة الثانية، فتشمل تنظيم عدد من الفعاليات لدعم ورعاية المواهب من هذه الفعاليات: "صالون المستقبل بالمركز القومي لثقافة الطفل، نشر الأفكار والمخترعات، الشراكة مع أكاديمية البحث العلمي والمركز القومي للبحوث، المؤتمر العام للمخترع الرقمي الصغير، منح علمية، رعاية المتميزين رقميًا، معارض للمنتجات العلمية، نشر سلسلة كتب علمية، عمل منصة لدعم ورعاية وترويج المنتج العلمي إعلاميًا، التعاون مع الشركة المتحدة لعمل برنامج "أنا رقمي"، عمل دوري بين أطفال المحافظات".

فيما تضم المرحلة الثالثة، من المشروع تسويق أعمال المبدعين، بالشراكة مع المؤسسات القومية والشركات الوطنية، والشراكة مع بعض الجامعات المصرية والعالمية، واتخاذ الإجراءات لحفظ حقوق الملكية الفكرية.

وتدرس المرحلة الرابعة، اتجاهات الأطفال، ومخرجات المشروع، ونسب تطور المشاركين، من خلال التعاون البحثي، بين وزارة الثقافة، والجامعات المصرية، وعمل الدراسات العلمية اللازمة، ونشر البحوث من خلال دورية علمية متخصصة، وترجمة بعض البحوث والدارسات.