قبيل انطلاقها.. تدابير صارمة لمنع الغش في امتحانات الثانوية العامة

تزامنا مع اقتراب امتحانات الثانوية العامة اتخذت وزارة التربية والتعليم استعدادت قصوى، من أجل منع الغش والحفاظ على هدوء اللجان في جميع الإدارات التعليمية.

وبدأت استعدادات الوزارة في استخدام أدوات التفتيش ومنها العصا الإلكترونية، إذ أكد الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، على السماح بدخول طلاب الثانوية العامة للجان بدءً من الساعة الثامنة والربع صباحًا بعد تنفيذ آليات تفتيش الدخول. مع التنبيه بعدم التفتيش مرة أخرى أثناء انعقاد اللجان، لكن يتم السماح بالمرور بـ العصا الإلكترونية بين الصفوف للكشف عن أي أجهزة إلكترونيّة.

وشدد الوزير، على أنه تم تدريب رؤساء اللجان، على آليات دخول الطلاب، وإعداد التقارير اليومية بما يحدث في اللجنة لعمل تقرير نهائي من السادة رؤساء اللجان والمراقبين الأوائل وتقييم أدائهم.

ما أهمية العصا الإلكترونية التي تستخدم في منع الغش؟

وتتخذ وزارة التربية والتعليم كافة التدابير اللازمة لمنع الغش والحفاظ على استقرار وهدوء اللجان ومن هنا يأتي استخدام العصا الإلكترونية للكشف عن الإلكترونيات وذلك قبل دخول اللجنة، مع إمكانية المرور بالعصا الإلكترونية بين الصفوف أثناء الامتحان، وكذلك التأكيد على تدوير عمال المدارس بين الإدارات التعليمية، في إطار اتفتيش الدقيق لمنع الغش.

أولياء أمور: منع الغش لتكافؤ الفرص بين الطلاب والحفاظ على مجهودهم

ولا تزال تعد الثانوية العامة محط خوف وقلق العديد من أولياء الأمور في كافة محافظات الجمهورية؛ وتقول إيمان عصام، ولية أمر أحد الطلاب: "من سنوات طويلة وتعتبر الثانوية العامة منافسة قوية بين الطلاب والأسر والأهالي، حتى بعد تطوير المناهج وتطوير التعليم".

توضح: "الجميع بيعتكف في البيت وتشل الثانوية العامة الحركة والحياة الطبيعية، لأن كل الاهتمام بيكون بالابن اللي في مرحلة ثانوية، لأنها سنة مصيرية ويتحدد على أساسها المستقبل".

تضيف: "الخوف أصبح من الغش الإلكتروني اللي انتشر في السنوات الأخيرة بشكل مرعب، لأنه بالشكل دا يضيع مجهود الطلاب ومبدأ تكافؤ الفرص".

أما سلمى عادل، ولية أمر أحد الطلاب، تشير إلى أهمية ضبط اللجان منعًا لتوتر اللجنة وتوتر الطلاب أثناء تأدية الامتحانات خاصةً في الامتحانات التي تحتاج إلى تركز قوى وعدم تشتت الانتباه.

تقول: "امتحانات الثانوية العامة لها وضع خاص عند أولياء الأمور لأنها بتحدد مصير الطلاب، وستكون هي المؤشر الرئيسي في مدى قدرة التربية والتعليم على مواجهة الغش الالكتروني أو شاومينج".

ونوهت إلى أن هذه المرحلة هي محورية للغاية، خاصة وأن امتحانات الثانوية العامة هي بمثابة التجهيز لمرحلة الجامعة وتحديد مجال الدراسة وخوض سوق العمل، مشيرة إلى أهمية مواجهة الغش الإلكتروني داخل اللجان حفاظًا على تكافؤ الفرص بين الطلاب ومنعًا لإهدار مجهودهم.

زيادة أعداد الشعبة العلمية نتيجة تغير وظائف المستقبل وسوق العمل

من المقرر أن تبدأ الامتحانات يوم 10 يونيو الجارى، تحرص الوزارة على العمل على تهيئة المُناخ المناسب، والجيد، والآمن، لأبنائنا الطلاب، خلال فترة سير الامتحانات؛ بغية تحقيق امتحانات آمنة ومنضبطة.

يبلغ عدد طلاب الثانوية العامة الشعبة العلمية (علوم) لهذا العام يبلغ ٤٣٤ ألف و٥٧٤ طالب وطالبة، أما شعبة (الرياضيات) ١٠٢ ألف و٨٢٧ طالب وطالبة، وشعبة (الأدبى) عددهم ٢٠٧ ألف و٦٨٥ طالب وطالبة.