الكنيسة البيزنطية تحتفل بذكرى القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة ذوروثاوس أسقف صور
تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة ذوروثاوس أسقف صور، الذي استشهد في عهد يوليانوس الجاحد سنة 362، وقد بلغ من العمر 107 سنوات. وكان علاّمة ومتضلعاً من اللغات. ينسب إليه بحث "عن الأنبياء والرسل وتلاميذ الربّ السبعين" وجدول أساقفة بيزنطية، ولكن هذه المؤلفات ليست منه.
وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: ثمّة خطران اثنان يحدقان بنا على حدّ قول السكّان المحليّين. الخطر الأوّل هو في أن يقوم الشخص الذي يقودنا، بعد أن يأخذ أموالنا، بتركنا على جزيرة مقفرة أو برمينا في عرض البحر لكي يهرب من حاكم المقاطعة. والخطر الثاني هو أنّه إذا أخذنا إلى المقاطعة ووجدنا أنفسنا في حضرة الحاكم، فإنّ هذا الأخير قد يعاملنا معاملة سيّئة أو قد يرمي بنا في السجن. إنّ مسيرتنا فريدة من نوعها. فهنالك قوانين عدّة تمنع على أيّ كان دخول الصين؛ ومن دون إذن الملك، يُمنع الغرباء منعًا باتًّا من دخولها. عدا هذين الخطرين، ثمّة أخطار كثيرة تفوقها شدّة، ولا يعلم السكّان المحليّون عنها شيئًا. لقد حان وقت الكلام عنها، ولن أغفل عن ذكر أيٍّ منها.
أوّل تلك الأخطار هو أن نفقد الرجاء والثقة برحمة الله. ونحن، حبًّا به وفي سبيل خدمته، سوف ننشر تعاليمه ونخبر عن الرّب يسوع المسيح ابنه، مخلّصنا وربّنا. وهو يعلم ذلك جيّدًا، لأنّه هو بعظمته المقدّسة مَن أشعل فينا هذه الرغبات. لذا، فإنّ شكّنا برحمته وبقدرته في خضمّ المخاطر التي قد تحدق بنا في سبيل خدمته، هو خطر أكبر بكثير من الآلام التي قد يسبّبها لنا كلّ أعداء الله. في الواقع، إذا ما توجّب ذلك، فإنّه سيحفظنا من أخطار هذه الحياة؛ فمن دون إذن الله، لا يمكن للشياطين وأعوانهم أن يسبّبوا لنا أيّ أذى.