السفير المصرى لدى الصين: العلاقات الثنائية بين مصر والصين تمر بأفضل مراحلها على مختلف الأصعدة
وجَّه السفير عاصم حنفي، سفير مصر لدى الصين، الشكر إلى السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة على الجهود التي تبذلها تجاه جموع المصريين في مختلف دول العالم، مشيرًا إلى أن هناك حرصًا كبيرًا من المستثمرين المصريين في الصين على الاستثمار وخدمة وطنهم الأم مصر، في ظل الطفرة الهائلة التي شهدتها البلاد في عهد فخامة الرئيس السيسي، لافتًا إلى أن المصريين لديهم رؤية استثمارية كبيرة، بالإضافة إلى الرغبة الصادقة في جذب المزيد من الاستثمارات للدولة المصرية، تحت مظلة وزارة الهجرة وتقديم الدعم الكامل لهم وتذليل أي عقبات وتحديات تواجههم.
جاء ذلك خلال لقاء افتراضي عبر الـ"فيديو كونفرانس" مع عدد من المستثمرين المصريين في الصين، بحضور السفير عاصم حنفي، سفير مصر لدى الصين، وذلك للاستماع ومناقشة مقترحاتهم وأفكارهم، وكذا التعرف على ما يواجهونه من تحديات.
وأشار السفير المصري لدى الصين إلى العلاقات الثنائية بين مصر والصين، لافتًا إلى أنها تمر بأفضل مراحلها على مختلف الأصعدة، حيث يتمتع الجانبان بعلاقات سياسية متميزة وسط تعدد الزيارات المتبادلة بين كبار المسئولين، فضلًا عن النتائج المثمرة في التعاون الاقتصادي والاستثماري وتوطين الصناعة ونقل التكنولوجيا الصينية إلى مصر في المشروعات الرائدة، وبالأخص في المنطقة الاقتصادية في قناة السويس، مشددًا على أن ما طرحه جميع المستثمرين المصريين بالصين محل تقدير، وسيتم النظر له بعناية شديدة من خلال التعاون المثمر مع وزارة الهجرة، التي لا تتوانى في تقديم الدعم لأبناء مصر في الخارج.
وفتحت السفيرة سها جندي، خلال اللقاء، باب الحوار مع المستثمرين المصريين في الصين، لتلقي مقترحاتهم بشأن التعاون المصري الصيني بعد انضمام مصر لمجموعة البريكس، حيث طرح المستثمرون المزيد من أفكار وعدت الوزيرة بطرحها على القيادة السياسية ودولة رئيس الوزراء للنظر في أشكال الاستفادة منها.
ثم استمعت وزيرة الهجرة إلى مقترح مبادرة استثمارية صناعية، لتطوير الصناعات المصرية، وإدخال صناعات جديدة، تساعد في تدفق النقد الأجنبي للدولة المصرية، وتأسيس الشركات الصناعية من خلال المبادرة، من خلال المناخ الاستثماري الذي تمتع به مصر حاليًا، والتأكيد على أن هناك رغبة كبيرة من المصريين بالخارج في المشاركة في هذه المبادرة، حيث أبدت الوزيرة استعدادها لدراستها وإمكانية تفعيلها وطرحها الفترة المقبلة من خلال الفعاليات الخاصة بمؤتمر المصريين بالخارج، وطرحها للنقاش للخروج بتوصيات إيجابية وبلورتها وتنفيذها.
كما استمعت السيدة الوزيرة إلى خطوات لتنشيط السياحة المصرية بالصين، والعمل على جذب الملايين من السائحين الصينيين لمصر، خاصة وأن مصر بها ثلث آثار العالم، والتنوع في مجالاتها، والاستفادة من السياحة الشاطئية وما تمتع به مصر، وتوفيره للسائح الصيني، خاصة وأن السائح الصيني لديه الرغبة في التعمق في مصر وما تمتع به سواء آثارًا أو ثقافة وحضارة قديمة، كذلك الاستماع إلى مقترح زيادة أعداد التراث غير المادي لمصر في المنظمات الكبرى مثل اليونسكو والاستفادة منه، كذلك توفير المكاتب الاستشارية السياحية والثقافية للترويج للسياحة المصرية والتعريف بالحضارة المصرية القديمة وما تنعم به مصر عن باقي دول العالم.
وفي ختام اللقاء، أكدت السفيرة سها جندي أن كل ما تم اقتراحه سيلقى عناية كبيرة وتقديم كل التسهيلات لهم من أجل تلبية رغباتهم واحتياجاتهم، والعمل على تنفيذ كل ما يمكن تنفيذه، مثمنة مختلف المقترحات التي عرضها المصريون بالخارج، ومن بينها تبني استراتيجية وطنية موحدة للتسويق للدولة المصرية، وتكثيف الجهود للترويج لما تمتاز به مصر من ميزات، مؤكدة أن المصريين بالخارج شريك أساسي في معادلة التنمية، والتأكيد على أن وزارة الهجرة تمثل داعمًا رئيسيًا لكل المصريين بالخارج، وأن هناك حرصًا كاملًا من قبل الوزارة، بربط المصريين بالخارج بوطنهم، وحثهم على المشاركة في دعم وبناء الوطن، وهو ما يظهر واضحًا من خلال تلبية المصريين بالخارج دائمًا دعوة الوطن، للقيام بدورهم وواجبهم في المشاركة في تنفيذ خطة التنمية المستدامة لمصر في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتظل مصر دائمًا الدولة القوية المزدهرة والقادرة على قهر الصعاب وتحقيق الإنجازات في عهد الجمهورية الجديدة.