رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد إحالة المتهم للجنايات.. تفاصيل قضية "فتاة التجمع"

أرشيفية
أرشيفية

عاش  الكثير من السيدات اللاتى اعتدن استقلال سيارات النقل الذكي حالة من الخوف والذعر؛ بسبب كثرة حالات التحرش والاختطاف من قبل سائقي التطبيقات الذكية، وكان آخرها ما حدث مع إحدى الفتيات، التي "تدعى نبيلة عوض"، والتي عرفت إعلاميًا بـ"فتاة التجمع".

لم تتخيل الفتاة أن حياتها ستنقلب رأسًا على عقب بهذه السرعة، فمثلما اعتادت قررت استقلال سيارة "أوبر" لتوصيلها حتى لا تتعرض للزحام والمضايقات في المواصلات العامة، لكن ما حدث معها لم تكن تتوقعه، فقرر السائق تغيير خط سير الرحلة واصطحبها إلى طريق صحراوي بعيدا عن أعين المارة محاولاً اغتصابها وهتك عرضها وحال مقاومتها له تعدى عليها بالضرب محدثًا عدة إصابات بها باستخدام سلاحه الأبيض "كتر"، وعندما تمكنت من الإفلات منه استعانت باثنين من المارة، فلاذ السائق هاربًا خوفًا من افتضاح أمره.

وعلى الفور توجهت الفتاة لقسم شرطة مدينة نصر، وحررت محضرًا بالواقعة، واستمعت النيابة لأقوال المجني عليها، التي أكدت في أقوالها أنها طلبت سيارة أوبر من هاتف شقيقتها، واستقلت السيارة متجهة من منزلها بالتجمع إلى الشيخ زايد وأن السائق طلب منها إلغاء الرحلة على أن ترسل قيمتها إلى محفظته الهاتفية وتفاجأت بتغييره خط السير، وقام بتهديدها بـ"كتر" واعتدى عليها وحاول اغتصابها، لكنها قاومت وأمسكت "الكتر" بيدها حتى سال دمها، ودفعت السائق بقدميها، فصرخ فيها "شايفه دمك سايح وبتقاومي"، فردت "مش هتلمسني إلا لو موتني"، كما أضافت أنها تمكنت من النزول من السيارة والاستغاثة بالمارة.

وقال ممثل شركة "أوبر" في تحقيقات النيابة في القضية، إن المتهم لم يبدأ إشعار الرحلة، كأنه لم يلتقِ عليها، كما أغلق التطبيق بمكان الواقعة، وقدم مقطعًا ملتقطًا من الأقمار الصناعية يفيد بخط سير المتهم وصولًا إلى مكان الواقعة مؤكدًا أن حساب المتهم عبر تطبيق الشركة سبق وأن تم إغلاقه، لكثرة شكاوى مستخدمي التطبيق ضده بالتحرش الجنسي، إلا أنه أنشأ حسابًا آخر باستخدام مستندات غير صحيحة.

وأمرت النيابة العامة بمدينة نصر بإحالة سائق بشركة "أوبر" في القضية رقم ٢٧٧٦ لسنة ٢٠٢٤ جنايات ثان مدينة نصر إلى محكمة الجنايات، لمعاقبته فيما نسب إليه من جرائم ووجهت له  النيابة العامة عدة اتهامات هما ارتكاب جناية خطف أنثى بالتحيل المقترنة بجناية هتك عرضها بالقوة والتهديد باستخدام سلاح أبيض.