رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة اللاتينية تحتفل بذكرى القدّيس كارلُس لوانجا

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة اللاتينية بذكرى القدّيس كارلُس لوانجا، ورفقائه الشهداء، ففي الفترة الواقعة بين 1885-1887 قُتلَ في أوغندا مسيحيُّون عديدون على يد الملك ماوانجا، بسبب ايمانهم. وكان لبعضهم مناصب في بلاط الملك أو كانوا من أفراد حاشيته الشخصية. ومن بينهم كارلس لاونجا و21 من رفقائه الذين أظهروا تمسكهم الشديد بالايمان الكاثوليكي. فقًتلَ يعضهم بالسيف، والقي بعضهم الآخر في النار، ذلك لأنهم رفضوا الطاعة لأوامر الملك.

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية جاء نصها: قال الرّب لكاترينا: أتعرفين ماذا أفعل عندما يريد خدّامي أن يتبعوا تعليم كلمة الله العذب، كلمة الحُبّ؟ أشذّبهم لكي يُعطوا ثمرًا كثيرًا ولكي يكون ثمرهم عذبًا ولا يصبح عن جديد بريًّا. فالكرّام يشذّب براعم الكرمة لكي تعطي نبيذًا أفضل؛ أليس هذا ما أفعله أنا الكرّام الحقيقيّ؟ . خدّامي الّذين هم فيّ، أشذّبهم بكثير من المِحَن لكي يُعطوا ثمارًا أغزر وأفضل ولكي تُمتَحَن فضيلتُهم؛ أمّا أولئك الّذي يبقون عقيمين فأقطَعُهم وأرميهم في النار.

كما إنّ العمّال الحقيقيّين يعملون جيّدًا على أنفسهم؛ يقلعون منها كلّ حُبٍّ للذّات ويَقلِبون أرض حبّهم لي.  وبذلك يخصبون وينمّون زرع النعمة الّتي تلقّوها في العماد المقدّس. عندما يحرثون كرمتهم، يحرثون أيضًا كرمة قريبهم؛ لا يستطيعون أن يحرثوا الواحدة دون الأخرى. تذكّري أنّ كلّ شرّ وكلّ خير يتمّ بواسطة القريب. فلهذا أنتم كرّامي، المتحدّرون منّي أنا الكرّام الأزليّ. أنا هو الّذي وحّدْتُكم وثبّتُّكُم على هذه الكرمة بفضل الوحدة الّتي بنيتُها معكم... فكلّكم لا تشكّلون إلّا كرمة واحدة جامعة...؛ أنتم متّحدون في كرمة جسد الكنيسة المقدّسة السرّيّ الّذي تستقون منه حياتكم. في هذه الكرمة زُرعت جفنة ابني الوحيد الّذي عليكم أن تتّحدوا كلّكم به لكي تبقوا أحياء.