صناعة اليأس وراء مماطلة إسرائيل.. قراءة لأبرز مناقشات الاجتماع الثلاثى حول غزة
قال الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، إن حرص مصر على إرسالها المساعدات للفلسطينيين، له أكثر من بعد والأبرز هو البعد الإنساني باعتبارهم أشقاء وأخوة في العالم العربي، ولأن مصر لاتتنصل من التزاماتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية عبر "إكسترا نيوز"، أن اهتمام وحرص مصر على إر سال وإنفاذ المساعدات للأشقاء الفلسطينيين، يعكس مدى اهتمام مصر بتطبيق القانون الدولي الإنساني وترسيخه، لافتا إلى أن القانون الدولي الإنساني يلزم المحتل على تأمين إنفاذ المساعدات ولكن لم نرى ذلك يحدث مع دولة الحرب إسرائيل.
وتابع: "مصر تحافظ على معايير القانون الدولي لحقوق الإنسان أو القانون الدولي الإنساني، فيما يخص القضية الفلسطينية، وذلك يتحقق من خلال حرصها الشديد على إنفاذ المساعدات للجانب الفلسطيني".
وواصل: "اجتماع مصر اليوم مع الجانب الأمريكي والإسرائيلي بشأن غزة في القاهرة، ليس الأول أو الأخير، ولكن جزء من سلسلة الوساطة للتهدأة، لأن القيادة المصرية تدرك جيدا أن تفاقم الوضع يوجد في بيئة قابلة للتفجر، من ضمنها وجود بقايا لجماعات إرهابية في منطقة الشرق الأوسط، وهو الأمر الذي يفجر من الوضع الإنساني".
وأوضح الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، أن مصر تتخذ من الوساطة وسيلة لوقف مؤقت لإطلاق النار، والذي قد يلعب بدوره بيئة مناسبة للتفاوض على الإتفاق الدائم لوقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن سياسة إسرائيل تعتمد على المماطلة لتحقيق مزيد من الأهداف العسكرية لها قبل الوصول لأي اتفاق ولكي يحسب لحكومة نتنياهو أي انتصار يحسب، ولأجل توطيد صناعة اليأس لدى الطرف الفلسطيني أو الأطراف التي تتوسط للتوصل لاتفاقية.