بعد عودة حماس لشمال غزة.. الإحباط يسيطر على جنود جيش الاحتلال
ساد الإحباط والخوف على جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد العودة القوية والمفاجئة لمقاتلي حركة حماس في عدد من مناطق شمال غزة وخصوصًا مخيمات جباليا، ما يعكس أن الحركة لا تزال تتمتع بقدرات عسكرية هائلة، وفقًا لما نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
الإحباط يسيطر على جنود الاحتلال
وأضافت الصحيفة أن هدف القضاء على حركة حماس لا يزال بعيد المنال، فبالرغم من خسارة الحركة للعديد من مقاتليها، لكن الجزء الأكبر من جناحها العسكري لا يزال يعمل وبكل قوة بفضل شبكة الأنفاق المعقدة التي فشلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حتى الآن في تدميرها أو حتى اكتشافها، حيث تعود الحركة وبقوة في كل مكان تعلن إسرائيل تطهيره من الجماعة في غزة.
وأشارت إلى أن الحركة تسعى لتنظيم صفوفها والعودة مرة أخرى في كل أنحاء قطاع غزة ومطاردة قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما تسبب في زيادة الإحباط داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لأن نجاحاتهم التكتيكية لا تضيف إلى النجاح الاستراتيجي.
وأوضحت أن حرب غزة أثبتت أن هزيمة حماس بشكل مؤقت في معارك الأسلحة النارية أمر ممكن، ولكن هزيمة الحركة بشكل عام والقضاء على استراتيجيتهم في غزة هو أمر أصعب من المتوقع.
وأشارت إلى أنه من المرجح أن يسمح التوصل إلى نهاية مبكرة للقتال لحماس بإعادة بناء نفسها كقوة مهيمنة في غزة، وهذا من شأنه أن يشكل هزيمة سياسية غير مسبوقة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجيش الاحتلال الإسرائيلي، نظرًا لأهدافهم الحربية المعلنة كثيرًا.
وأضافت أن سكان غزة المنهكون يتوقون إلى نهاية للقتال، وأدى الغزو الإسرائيلي للقطاع الفلسطيني إلى استشهاد أكثر من 36 ألف شخص، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
