رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من كسوة الكعبة إلى علامة تجارية عالمية.. قصة صناعة النسيج في أخميم

النساجين بسوهاج
النساجين بسوهاج

في مدينة أخميم بمحافظة سوهاج، تُحاك حكاية عريقة ترويها أنامل النساجين المهرة، الذين توارثوا مهنة صناعة النسيج عبر الأجيال، بدءًا من نسج كسوة الكعبة المشرفة، رمز الإسلام، وصولًا إلى أصغر المفروشات المنزلية.

ويحدثنا عم عبد الصبور، شيخ النساجين في سوهاج، عن تاريخ هذه المهنة العريقة التي توارثها عن أبائه وأجداده، مؤكدًا  لـ الدستور أنها مهنة لا يعرفون غيرها، ويضيف أنهم سمعوا من أجدادهم أن كسوة الكعبة المشرفة كانت تُصنع في أخميم، تُحاك بخيوط الحرير المستخرصة من دودة القز التي كانت تُربي في المنطقة.

ويُشاركنا إبراهيم عبد الصبور، ابن شيخ النساجين، فخر عائلة توارثت شرف نسج كسوة الكعبة، ليُرسلوا بها إلى أطهر مكان على وجه الأرض. 

ويروي عم عبد الصبور حكاية كسوة الكعبة التي كانت تُصنع في سوهاج، بأوامر ملكية تأتي لأجداده، وتُنسج من الحرير الخالص وخيوط الذهب، وتُرسل إلى المملكة العربية السعودية بموكب كبير يضج بالطبل، كأنها عرس كبير.

وأكد إبراهيم عبد الصبور على أنهم يعملون على تحديث هذه المهنة العريقة دون المساس بأصالتها، وذلك باستخدام النول القديم مع تسويق منتجاتهم في جميع أنحاء العالم من خلال المشاركة في معارض تدعمها رئاسة مجلس الوزراء، والتسويق عبر الإنترنت. ويُشير إلى أن أهم الماركات العالمية تُشتري منتجاتهم وتُصدرها إلى الخارج، تقديرًا للتراث والصناعات اليدوية المصرية.

معرض تراثنا

وأضاف إبراهيم أن معرض تراثنا الذي أقامته السيدة الأولى إنتصار السيسي كان علامة فارقة في تاريخ الصناعات اليدوية في مصر، إذ أعاد الأمل لهذه المهنة بعد أن كادت تندثر، وشجع النساجين على الاستمرار في عملهم، خاصة من خلال دعمهم في مجال التسويق الذي فتح لهم العديد من الأسواق داخل مصر وخارجها. وباتت عبارة "صنع في أخميم" علامة تجارية تُجسد تاريخًا عريقًا وتربط بين الماضي والمستقبل.

FB_IMG_1717318687577
FB_IMG_1717318687577
FB_IMG_1717318701191
FB_IMG_1717318701191