وزير التموين: ندرس بيع العيش الحر بالمخابز التموينية
أكد وزير التموين والتجارة الداخلية أن الوزارة تدرس بيع العيش الحر بالمخابز التموينية، وذلك ضمن توجهات الدولة لتوفير الخبز بالوزن العادل للمواطنين، مضيفًا أن قرار تحريك سعر الخبز لـ20 قرشًا سوف يوفر على الدولة 13 مليار جنيه، وأنه لا صحة لما يُقال حول رغبة الدولة في التخلص من الدعم، مشيرًا إلى أن الدعم مستمر، مشيرًا إلى سوء استخدام رغيف الخبز المدعم والجميع يعلم ذلك.
وقال: "كان لا بد أن نتحرك بقيمة الرغيف حتى يمكن أن يأخذ احترامه وقيمته الحقيقية، وهو بالنسبة للمواطن بدل ما يدفع 5 قروش هيدفع 20 قرشًا، يعني الـ5 أرغفة بجنيه بدلًا من 25 قرشًا".
كان قد كشف عبدالله غراب رئيس الشعبة العامة للمخابز والاتحاد العام للغرف التجارية أن قرار تحريك سعر رغيف الخبز المدعم إلى 20 قرشًا بدلًا من 5 قروش يأتي في إطار توجيهات رئيس الجمهورية لضمان استدامة الدعم المقدم للمواطنين بجانب تخفيف حدة الأعباء التي أثقلت كاهل الموازنة العامة.
وأوضح غراب أن سعر رغيف الخبز المدعم الجديد يعادل 1/5 من التكلفة الفعلية والمقدرة بـ125 قرشًا، حيث تقوم الدولة بإنتاج بين 250 و275 مليون رغيف يوميًا، بما يوازي نحو 100 مليار رغيف سنويًا، وذلك عبر 30 ألف مخبز على مستوي الجمهورية لصالح 71 مليون مواطن مقيدين على 23 مليون بطاقة، منوهًا بأن الدعم اليومي الرغيف وصل إلى 30.3 مليون جنيه.
ولفت غراب إلى أن مخصصات دعم الخبز في الموازنة العامة خلال العام المالي الحالي 2023/2024 بلغت نحو 92 مليار جنيه من إجمالي دعم السلع التموينية البالغ أكثر من 127 مليار جنيه.
وارتفعت مخصصات دعم الخبز في الموازنة الجديدة 2024/2025 إلي 134 مليار جنيه من إجمالي الدعم السلعي المقدر بـ144 مليار جنيه.
أضاف غراب أن الدولة تحملت الجانب الأكبر من دعم الخبز نيابة عن المواطنين طيلة السنوات الماضية بواقع 120 قرشًا في الرغيف في حين يسدد المواطن 5 قروش ثمنًا له.
وأعلن عن عقد اجتماع مع الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجاره الداخلية لبحث تكلفة إنتاج الخبز الجديدة في ضوء التطورات الأخيرة منوهًا بأن التكلفة لم يحدث بها تغيير منذ 4 سنوات بالرغم من رفع أسعار المحروقات.
وشدد على أن ثبات التكلفة وعدم تحريك الأسعار تسبب في مضاعفة الأعباء والمصروفات على أصحاب المخابز جراء زيادة متطلبات الإنتاج المختلفة خلال السنوات الأخيرة والتي شهدت ارتفاعات كبيرة مع عدم قدرة أصحاب المخابز على الإيفاء بكل هذه المصروفات.
وأوضح غراب أن تكلفة الخبز المدعم أصبحت مقاربة للخبز الحر لدى المخابز السياحية والذي وصل سعره إلى 100 قرش بعد خفض سعر طن الدقيق لأقل من 15 ألف جنيه للطن.
من جانبه قال عبدالرحمن عمر، السكرتير الشعبة العامة للمخابز ورئيس شعبة مخابز المنيا، أن تحريك سعر الرغيف أمر حتمي، خاصة أنه لم يشهد أي تغيير منذ عام 1988، ما تسبب في مضاعفة الأعباء على الدولة وأصحاب المخابز، بالإضافة إلى عدم حصول المواطن على خبز بمواصفات جيدة.
ونوه بأنه الشعبة العامة ستتواصل مع هيئة السلع التموينية لتعديل نظام الصرف وفقًا للأسعار الجديدة والحصص التي سيتم الاتفاق عليها.
وأوضح عمر أن حصة الفرد من الخبز المدعمة لا تزال 5 أرغفة يوميًا، مشيرًا إلى أن التغيير الذي حدث هو صرف حصة 3 أيام كما هو متبع بقيمة 3 جنيهات، بعد رفع سعر الرغيف عند 20 قرشًا بدلًا من 75 قرشًا، والتي يسددها وقت أن كان سعر الرغيف 5 قروش.