كمال ماضى: حكومة الاحتلال لا يضاهيها سفك الدماء وحرق الخيام.. ويتقمصون دور الضحية
قال كمال ماضي، مذيع قناة "القاهرة الإخبارية"، إن الأخبار تتواتر إلينا لحظة بلحظة، ساعة تلو الأخرى من داخل أرض كنعان المسلوبة من داخل كيان وعده من لا يملك من الأمر شيئًا لمن لا يستحق.
وأضاف ماضي، اليوم الأربعاء، خلال تقديمه برنامج "ملف اليوم"، المُذاع عبر قناة
"القاهرة الإخبارية"، أن الأخبار تتهادى إلينا من داخل حكومة الاحتلال الأكثر تطرفًا والأكثر دموية في تاريخها لا يضاهيها أحد في ذلك، لا يضاهيها أحد في سفك دماء عشرات الآلاف من أصحاب الأرض بدم بارد في قصفها، في حرق الخيام عليهم وكأنه تجسيد عملي لسرديتها، لترهاتها أنها شعب مختار ودونها أغيار لا يستوون معها في الإنسانية وإن قضت الضرورة لا يستحقون الحياة.
وتابع: "مشهد عنصري قميء لكنهم رغم ذلك يبرعون في تمثيل النقيض يتقمصون دور الضحية، دور الفئة المظلومة تاريخيًا ليستدروا العطف، ليستدروا الدعم والمدد، فالمشهد السياسي هو أيضًا ليس ببعيد عن هذه الدراما السوداء.. يهدد أحدهم بالانسحاب من حكومة الحرب، يتوعد آخر بإسقاطها، أمّا كبيرهم الذي علمهم السحر فيسعى بين ذلك سبيلًا ليطيل الأمد والبقاء".
وواصل: "وفي خلفية مشهد كهذا ترتكب المجازر، يُجبر النازحون على نزوح لا نهائي بلا أدنى مقومات للعيش، صورة كهذه تُهدى لدول صدّرت إلينا أنها واحات للحرية والديمقراطية وقبول الآخر، فإذا بقيمها تلك تسقط من علٍ على أعتاب غزة تسقط معها أقنعة زائفة يستقيم معها القول: لا تنه عن خلق وتأتي مثله عارٌ عليك إذا فعلت عظيم".
