رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استئناف الحوار الوطنى... مناقشات حول الأمن القومى والسياسة الخارجية السبت المقبل

الحوار الوطنى
الحوار الوطنى

قال ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطنى، إنه نظرًا للأوضاع الحالية المحيطة ببلادنا، فإن مجلس أمناء الحوار قرر الاجتماع لمواصلة فعالياته، يوم السبت المقبل، بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب.

وأوضح المنسق العام، فى بيان، أن جدول أعمال الاجتماع سيتضمن إدخال موضوعات الأمن القومى والسياسة الخارجية ضمن مناقشاته، وذلك نظرًا للأوضاع الخطيرة التى خلقها العدوان الإسرائيلى الدموى على قطاع غزة، بحيث يتوصل إلى مقترحات تدعم مواقف مصر الثابتة والمستمرة فى مواجهته، وحماية أمنها القومى وسيادتها على أراضيها، وفى دعمها القضية الفلسطينية والوقوف بحزم ضد أى محاولة لتصفيتها.

كما سيتضمن جدول الأعمال المناقشة التفصيلية لما تم، حتى الآن، من جانب الحكومة فى تنفيذ مخرجات المرحلة الأولى من الحوار، ووضع ضوابط وآلية عمل اللجنة المنبثقة من مجلس الأمناء لمتابعة هذا بالتنسيق مع الحكومة، بما يضمن التنفيذ الفعلى والسريع لهذه المخرجات، وأيضًا متابعة وتقييم لجان وموضوعات الحوار التى لم تناقش حتى الآن، أو لم تناقش أجزاء منها، واقتراح الجدول الزمنى المناسب لمناقشتها، فضلًا عما يستجد من أعمال وموضوعات يرى أعضاء المجلس مناقشتها.

القوى السياسية: خطوة مهمة للاصطفاف فى مواجهة الأخطار المحيطة

ثمّن المستشار حسين أبوالعطا، رئيس حزب «المصريين» عضو المكتب التنفيذى لتحالف الأحزاب المصرية، قرار مجلس أمناء الحوار الوطنى بمواصلة فعاليات الحوار، مؤكدًا أهمية التوقيت الذى تأتى فيه عملية استئناف الحوار الوطنى فى ظل الظروف الجيوسياسية المحيطة.

وقال «أبوالعطا» إن قرار استئناف الحوار الوطنى، خلال الفترة المقبلة بعد إعلان مجلس الأمناء ذلك رسميًا، يؤكد قيمة ما قدمه الحوار الوطنى خلال الفترة الماضية، موضحًا أن القيادة السياسية تستمع لكل الآراء الوطنية من أجل النهوض بالبلاد، وذلك من أجل القضاء على الأزمات والتحديات التى تواجهها الدولة، لا سيما بعد اشتعال الصراع الفلسطينى الإسرائيلى الذى يشكل خطرًا كبيرًا على أمن واستقرار المنطقة بالكامل، وينذر بعواقب وخيمة لا يحمد عقباها ويشكل خطورة على الأمن القومى المصرى.

وشدد على أن الرئيس عبدالفتاح السيسى مهتم بمتابعة مستجدات الحوار، وهذا يساعد فى نجاح الفكرة وتوصياتها، مؤكدًا أن عقد مجلس أمناء الحوار الوطنى اجتماعًا لاستئناف جلسات الحوار، بمثابة خطوة مهمة نحو تعزيز المشاركة المجتمعية فى صنع القرار.

ورأى أن عودة الحوار الوطنى جاءت فى وقت مهم تواجه فيه مصر تحديات كبيرة، والحوار الوطنى نجح فى التعاطى مع مشكلات سياسية واقتصادية واجتماعية بنجاح شديد خلال الفترة الماضية، وهو ما يُثبت جدية الدولة فى استكماله خلال الفترة المقبلة، كما أن الاهتمام بالحوار الوطنى، سواء من قبل الحكومة أو مجلس أمناء الحوار والقوى السياسية بكل أشكالها يأتى من منطلق حرص القيادة على نجاح هذا الحوار.

ولفت «أبوالعطا» إلى أن الحوار الوطنى فرصة قوية وعظيمة لتكامل جهود المشاركين بالحوار مع جهود الحكومة، للتوصل لصيغة توافقية تحقق صالح جميع الأطراف وتفتح الباب للاستماع للرؤى والأفكار غير التقليدية.

ونوه بأن القيادة السياسية لها موقف تاريخى ثابت فى دعم القضية الفلسطينية، واستكمال الحوار الوطنى يجدد جهود القيادة السياسية فى دعم قضية العرب الأولى، موضحًا أن مصر كانت ولا تزال أقوى داعم للقضية الفلسطينية، وتعكس جهودها المستمرة التزامها القوى بدعم الشعب الفلسطينى فى نضاله من أجل الحرية والعدالة، من خلال الجهود الدبلوماسية والسياسية، وتعمل على تعزيز الوعى الدولى بقضايا الاحتلال وحقوق الإنسان فى فلسطين.

كما أشاد النائب الدكتور على مهران، رئيس لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ، بعودة انعقاد جلسات الحوار الوطنى، وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بإدراج موضوعات الأمن القومى والسياسة الخارجية على جدول المناقشات.

وقال «مهران» إن إدراج موضوعات الأمن القومى والسياسة الخارجية ضمن مناقشات الحوار الوطنى، خاصة فى ظل تطورات الأوضاع الراهنة فى غزة، مهم جدًا.

وأوضح أن الحوار الوطنى يمثل فرصة ثمينة لمناقشة القضايا الحيوية التى تهم البلاد، ويأتى فى مقدمتها قضايا الأمن القومى والسياسة الخارجية.

وأشار إلى أن الأحداث المتسارعة فى غزة تتطلب منا وقفة جادة وتعاونًا مثمرًا للخروج بمواقف واضحة وداعمة للشعب الفلسطينى الشقيق.

وأكد أن تنفيذ توصيات الحوار الوطنى يعزز الثقة بين مختلف الأطراف المشاركة، فضلًا عن أن تنفيذ هذه التوصيات يستهدف تحويلها لسياسات وبرامج تخدم مصلحة المواطن.

وتابع: «نحن بحاجة إلى استراتيجيات واضحة ومتكاملة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مع التركيز على دعم قضايانا القومية وفى مقدمتها القضية الفلسطينية».

وقال الدكتور باسل عادل، رئيس ومؤسس كتلة الحوار، إن عودة الحوار الوطنى ضرورة ملحة لمتابعة مخرجاته وتوصياته.

وأضاف «عادل»، لـ«الدستور»، أن عودة الحوار مهمة للتصدى للمخاطر التى تحيط بمصر من كل جانب، خاصة بوابتنا الشرقية، والاستهداف الإسرائيلى والأمريكى المتكرر للدور المصرى فى الحفاظ على القضية الفلسطينية والوقوف ضد تصفيتها وضد التهجير القسرى.

وأشار إلى أن انطلاق الدولة للنهوض بالتصنيع والزراعة يستلزم قراءة تلك التحركات والتحاور حولها حتى تحقق المرجو منها ولا تخرج عن الإطار المحدد.

ونوه بأن الحوار الوطنى يرسل رسالة واضحة لكل العالم بأن المصريين على قلب رجل واحد، ويساندون القيادة السياسية فى كل القضايا.

ورحبت الدكتورة ريهام الشبراوى، مقرر مساعد لجنة الأسرة والتماسك المجتمعى بالحوار الوطنى، بقرار عقد اجتماع لمجلس أمناء الحوار الوطنى لمواصلة فعاليات الحوار من جديد قائلة: «علينا الاشتباك السريع والمباشر مع كل الملفات التى تشغل بال المواطن المصرى».

وأضافت «الشبراوى»: «ذلك يأتى إيمانًا بأهمية الحوار البناء فى ظل الظروف الراهنة، وما يمكن أن يقدمه مجلس أمناء الحوار الوطنى من نصائح وآراء سديدة فيما يدور حولنا من مستجدات». وأكدت أن هذا الإعلان ضرورة فى وقتٍ تشهد فيه المنطقة العربية والعالم تحديات عديدة، لا سيما العدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة، الذى يهدد الأمن والسلم الإقليميين، كما أن هذا الانعقاد يعتبر ترجمة حقيقية لتوجيهات رئيس الجمهورية خلال إفطار الأسرة المصرية الأخير، بضرورة إدخال موضوعات الأمن القومى والسياسة الخارجية ضمن نقاشات الحوار الوطنى.

ولفتت إلى أن مجلس أمناء الحوار الوطنى لديه القدرة على ترتيب الأولويات خلال هذا الاجتماع، والموازنة بين متابعة المستجدات الخارجية، ومنح الاهتمام للشواغل الداخلية، حيث تم إجراء مناقشة تفصيلية لما جرى إنجازه حتى الآن من قبل الحكومة فى تنفيذ مخرجات المرحلة الأولى من الحوار الوطنى، مع وضع خطة عمل مُنظمة لضمان استكمال جميع الموضوعات المُدرجة على جدول أعمال الحوار الوطنى.