لغير الحجاج.. أعمال تعدل الحج والعمرة في ثوابها
ثواب الحج والعمرة عظيم لذا يسعى الكثير من المسلمين لأداء هذه الفرائض، ولكن من لا يستطيع إليها سبيلا فهناك بعض الأعمال الصالحة التي تعادل في ثوابها الحج والعمرة، وتعرض الدستور في التقرير التالي أعمال تعدل الحج والعمرة.
الصلاة التي تعدل عمرة
الصلاة التي تعدل عمرة من حيث ثوابها، أوضحتها السنة النبوية، فحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْجُمَحِىُّ الْبَصْرِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا أَبُو ظِلاَلٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- "مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِى جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ". قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- “تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ”، قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ. قَالَ وَسَأَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ عَنْ أَبِى ظِلاَلٍ فَقَالَ هُوَ مُقَارِبُ الْحَدِيثِ. قَالَ مُحَمَّدٌ وَاسْمُهُ هِلاَلٌ.
وأوضح الفقهاء أن الحديث يوضح أجر الذكر والصلاة في هذه المدة مثل أجر الحجة والعمرة الكاملة غير الناقصة الأجر، لا أنه يقوم مقام الحج في كل شيء من مغفرة الذنوب أو إسقاط حجة الإسلام، وهذا هو ظاهر الحديث قال في تحفة الأحوذي: قوله -تامة تامة- صفة لحجة وعمرة وكررها ثلاثًا للتأكيد، وهذا التشبيه من باب إلحاق الناقص بالكامل ترغيبًا أو شبه استيفاء أجر المصلي تاما بالنسبة إليه باستيفاء أجر الحاج تاما ًبالنسبة إليه. انتهى بتصرف.
عمرة تعدل حجًا
فد يقوم المسلم باداء فريضة العمرة ولكنها تعدل الحج، فحَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - يُخْبِرُنَا يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - لاِمْرَأَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ سَمَّاهَا ابْنُ عَبَّاسٍ، فَنَسِيتُ اسْمَهَا “مَا مَنَعَكِ أَنْ تَحُجِّى مَعَنَا” قَالَتْ كَانَ لَنَا نَاضِحٌ فَرَكِبَهُ أَبُو فُلاَنٍ وَابْنُهُ - لِزَوْجِهَا وَابْنِهَا - وَتَرَكَ نَاضِحًا نَنْضَحُ عَلَيْهِ قَالَ “فَإِذَا كَانَ رَمَضَانُ اعْتَمِرِى فِيهِ فَإِنَّ عُمْرَةً فِى رَمَضَانَ حَجَّةٌ” أَوْ نَحْوًا مِمَّا قَالَ؟
أما الحديث الآخر: فإن عمرة في رمضان تعدل حجة معي. أخرجه البخاري ومسلم، والمعنى: أنها تساويها في الأجر لا أنها تقوم مقامها عن الحج الواجب، قال الحافظ في الفتح: فيه دليل على أن الحج الذي ندبها إليه كان تطوعا لإجماع الأمة على أن العمرة لا تجزئ عن حجة الفريضة، فالحاصل أنه أعلمها أن العمرة في رمضان تعدل الحجة في الثواب لا أنها تقوم مقامها في إسقاط الفرض للإجماع على أن الاعتمار لا يجزئ عن الفرض.