حسام حسن: آمل أن أرد الجميل لمصر.. وقادرون على العودة لمكاننا الطبيعى
أكد حسام حسن، المدير الفني للمنتخب المصري، أنه يضع نصب عينيه هدف قيادة «الفراعنة» نحو التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، التي ستقام في كندا والمكسيك والولايات المتحدة.
وتولى «العميد» مهمة تدريب المنتخب المصري خلفا للبرتغالي روي فيتوريا، في محاولة لاستعادة الأمجاد التي تمتع بها اثنان من أسلافه، محمود الجوهري وحسن شحاتة.
وأجرى الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم حوارا حصريًا مع حسام حسن، الذي تحدث عن أهدافه طويلة المدى مع المنتخب الوطني والتحديات المقبلة وهدفه خلال المباريات المقبلة في تصفيات مونديال 2026.
وعن رؤيته لمنتخب مصر وطموحاته مع «الفراعنة»، قال حسام حسن إن "مصر أحد أقوى الفرق في إفريقيا، ويمتلك العديد من اللاعبين المتميزين في صفوفنا وسبعة ألقاب لكأس الأمم الإفريقية باسمنا. نؤمن بأنه بدعم الجهاز الفني واللاعبين يمكننا تحقيق حلم الجماهير المصرية، برؤيتنا نتأهل لكأس العالم والفوز بكأس الأمم الإفريقية مرة أخرى. تشمل أهدافي تطوير فريق رائع يضم لاعبين من مختلف الأعمار، وإحياء الروح القتالية للفريق، والفوز بالبطولات، وإسعاد الشعب المصري".
وعن قيمة توليه مسئولية تدريب المنتخب الوطني، بعد مسيرة أسطورية كلاعب، قال حسام حسن: "«العمل الجاد يؤتي ثماره» هذا ما أقوله للاعبين، بغض النظر عن أعمارهم. أنا سعيد بكل لقب فزت به خلال مسيرتي، سواء كان ذلك مع زملائي والمدربين السابقين في الأهلي أو الزمالك أو المنتخب الوطني. أنا أيضًا سعيد بدعم وامتنان المشجعين أينما ذهبت".
وأضاف: "هدفي هو الفوز بالبطولات مع مصر وبناء جيل قوي من اللاعبين. إن تدريب المنتخب المصري هو حلم، وكما يأمل كل لاعب في ارتداء قميص المنتخب الوطني، فهي فرصة رائعة لأي مدرب. إنه لشرف عظيم لي، وآمل أن أرد الجميل لبلدي وشعبي بطريقة أو بأخرى".
وعن المباراتين الوديتين لمنتخب مصر أمام نيوزيلندا وكرواتيا، قال القائد السابق لمنتخب «الفراعنة»: لقد توليت المسئولية في 6 فبراير قبل وقت قصير من موعد تلك المباراتين، لذلك تم إعطائي خيار إلغائهما، إلا أنني أصررت على المشاركة والاستفادة من المباراتين.
وأضاف: "اخترت اللعب ضد فريقين كبيرين، وتحديدًا كرواتيا، وأيضًا نيوزيلندا الفريق القوي الذى هزمناه 1-0 في مباراتي الأولى. واجهنا بعد ذلك الفريق الذي احتل المركزين الثاني والثالث في آخر نسختين لكأس العالم، والذي كان يديره نفس المدرب منذ عام 2017. كانت هاتان المباراتان مهمتين للغاية وكانتا بمثابة الأساس للاعبين لتعلم أسلوبنا".
ووجّه «فيفا» سؤالا لحسام حسن، عن استقراره على أسلوب اللعب الذي سيتبعه مع الفريق، فقال مدرب «الفراعنة»: "كل مدرب له أسلوبه الخاص، ولكن في كل مرة يجتمع فيها الفريق، تواجه ظروفًا فريدة. على سبيل المثال، بالنسبة لمباريات مارس، افتقدنا محمد صلاح، أحد أهم لاعبي المنتخب الوطني، حيث كان من الممكن أن يمنح الفريق مع أحمد سيد زيزو ورمضان صبحي ومحمد الشناوي وآخرين دفعة كبيرة للفريق".
وعن فشل التأهل إلى كأس العالم 2022، وحلم التواجد في مونديال 2026، قال حسام حسن: "وبطبيعة الحال، شعر الجميع بخيبة أمل لعدم قدرتنا على التأهل لكأس العالم 2022. ففي نهاية المطاف هذه هي أكبر منافسة في العالم، حيث تجتذب قدرًا كبيرًا من وسائل الإعلام والاهتمام العام. آخر مشاركات مصر في كأس العالم كانت في عامي 1990 و2018، أي بفارق 28 عامًا. نحن بالتأكيد نريد الوصول إلى كأس العالم، وأريد أن أفعل ذلك مع الجيل الحالي، الذي يضم بعض اللاعبين الرائعين. كما أنهم يريدون إسعاد جماهيرهم، خاصة أن بعضهم شارك في نسخة 2018 ورأوا مدى أهميتها".
وتحدث حسام حسن عن مسألة زيادة عدد المنتخبات المشاركة في المونديال المقبل، ومدى إفادته لمنتخب بلاده، قائلًا: "مع أو بدون زيادة عدد المنتخبات، هدفنا الأساسي هو التأهل لكأس العالم، ونحن نبذل كل ما في وسعنا لتحقيق هذا الهدف".
وأضاف: "كرة القدم في إفريقيا ليست بسيطة كما كانت من قبل؛ جميع فرق القارة السمراء تتطور باستمرار وتتحسن فنيًا وبدنيًا، لكننا مستعدون لكل ما يأتي في طريقنا. بالنسبة لي، لدي طاقم تدريبي رائع ولاعبون على مستوى عالٍ يدركون حجم المسئولية الملقاة على عاتقهم، لذلك سنعمل معًا بروح واحدة لإسعاد المصريين، ونأخذ مكاننا الطبيعي على القمة".
وعن إمكانية التأهل إلى المونديال في ظل وجود الفريق على رأس مجموعته في التصفيات، قال حسام حسن: "حتى الآن تم لعب جولتين فقط من إجمالي عشر مباريات، وستكون المباراتان التاليتان ضد بوركينا فاسو وغينيا بيساو، والفريقان صاحبا المركزين الثاني والثالث على التوالي. لذا، سنسعى للفوز بهما والبقاء في صدارة المجموعة".
وعن رؤيته لمواجهة مصر أمام بوركينا فاسو وغينيا بيساو، قال حسام حسن: "بالطبع، سنخوض مباراتين صعبتين ضدهما. تحرز الفرق الإفريقية تقدمًا هائلًا كما رأينا جميعًا في كأس الأمم الإفريقية 2023، لكننا فريق كبير وقادرون على العودة إلى موقعنا الطبيعي بين الفرق أصحاب المراكز الأولى، الأمر الذي يتطلب العمل الجاد والتضامن من الجميع".
وأضاف: "لقد سررت بموقف اللاعبين في المعسكر الأخير، فضلًا عن طموحهم للوصول إلى كأس العالم وتحقيق النجاح لبلادهم. سنبدأ معسكرنا القادم في 28 مايو، حيث سيكون لاعبونا الأجانب قد أنهوا مواسمهم في الدوري، وسينضم إليهم لاعبونا المحليون للتحضير للمباراتين".
وعن انطباعاته عن الجيل الحالي الذي شارك في نهائيات كأس العالم 2018 بعد غياب دام 28 عامًا، خاصة لاعبين مثل محمد صلاح وتريزيجيه، قال حسام حسن: "الجيل الحالي يضم بعض اللاعبين الرائعين، على رأسهم صلاح وتريزيجيه، وأتمنى أن يرفعوا الألقاب مع المنتخب الوطني ويصلوا إلى كأس العالم".
وعن إمكانية استدعاء عدد من الوجوه الجديدة التي تلعب في الدوريات الأوروبية خلال الفترة المقبلة، قال حسام حسن: "نتابع العديد من الدوريات والعديد من اللاعبين المصريين الذين يلعبون في الخارج، ونتواصل مع بعضهم. أي لاعب نعتقد أنه سيساعد الفريق ويحب ارتداء القميص سيتم ضمه إلى الفريق".