كيف تحقق ميكنة منظومة الغسيل الكلوي أقصى استفادة للمريض؟
كشف الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، عن تقدم ملحوظ في تنفيذ المشروع القومي لميكنة منظومة الغسيل الكلوي.
فبعد مرور 8 أسابيع فقط على إطلاق هذا المشروع الحيوي في شهر أبريل الماضي، عقد المسؤولون اجتماعًا لمناقشة مدى التقدم المحرز وما تم إنجازه حتى الآن في سبيل تحقيق أهدافه المنشودة.
يأتي هذا المشروع الطموح في إطار الجهود المكثفة التي تبذلها الحكومة لتحديث البنية التحتية الصحية وتوفير رعاية متميزة للمرضى، خاصة ذوي الأمراض المزمنة كالفشل الكلوي الذين يعانون من معاناة يومية للحصول على خدمات الغسيل الكلوي.
وخلال اجتماع الأمس الذي عُقد بين وزارة الصحة والمسئولين عن تنفيذ المشروع، تم الإعلان عن أن منظومة ميكنة الغسيل الكلوي يتم تطبيقها حاليًا بـ99 مركزًا بالقطاع الخاص، موزعين بمحافظات (القاهرة، والجيزة، والشرقية، والقليوبية، ودمياط).
وكان من نتاج تلك المنظومة، تم إجراء 23 ألفًا و200 جلسة غسيل كلوي في تلك المراكز، وتسجيل 6 آلاف و640 مريضًا على المنظومة، وجارِ الانتهاء من تجهيز 55 مركزًا، وجارِ تدريب العاملين بـ 116 مركزًا على المنظومة تمهيدًا لانضمام تلك المراكز للمنظومة.
عضو اللجنة الاستشارية بـ"الصحة": ستمنح المرضى حرية اختيار مركز الغسيل الكلوي
وفي هذا السياق، قال الدكتور محمود جبالي، استشاري أمراض الكلى، وعضو اللجنة الاستشارية العليا بوزارة الصحة، إن منظومة الميكنة الجديدة ستمنح المرضى حرية اختيار مركز الغسيل الكلوي في أي وقت وأي مكان على مستوى الجمهورية، حيث سيتمكن المريض من الغسيل في أي محافظة يتواجد بها دون الحاجة لإجراءات نقل ملفه الطبي، وذلك من خلال كود رقمي موحد.
وأضاف "جبالي"، في حديثه مع "الدستور"، أن المنظومة ستضمن تقديم خدمة الغسيل بمستوى جودة موحد، حيث ستتولى وزارة الصحة توريد المستلزمات الطبية اللازمة لمراكز الغسيل الخاصة والحكومية على حد سواء، فيما تقتصر مهمة المراكز على تقديم الخدمة فقط.
وأشار إلى أن الوزارة تعاقدت مع شركة "جذور" لتوريد المستلزمات وتوزيعها على مراكز الغسيل، لافتًا إلى أن هذا النظام سيمنح المرضى مرونة أكبر في الحصول على خدمة الغسيل أينما تواجدوا.
أخصائي كلى: خطوة مهمة على طريق تحسين الخدمة
وقال الدكتور علي محب، أخصائي كلى، إن مشروع ميكنة منظومة الغسيل الكلوي هو خطوة مهمة على طريق تحسين خدمات الغسيل الكلوي، فالنظام اليدوي القديم كان عرضة للتأخيرات والأخطاء البشرية في جمع البيانات وتنسيقها وتخصيص المواعيد للمرضى.
وأوضح "محب"، أن الانتقال لنظام رقمي متكامل يسمح بإدارة كل مراحل خدمات الغسيل الكلوي بشكل أكثر كفاءة وأمانًا، كما سيتم تخصيص مواعيد الغسيل الكلوي للمرضى بشكل أوتوماتيكي، مع إمكانية متابعة كل حالة عن كثب لتحقيق أفضل نتائج علاجية.
وأكد أن هذا النظام سيُمكن الأطباء من الوصول إلى بيانات ومعلومات المرضى بسرعة وسهولة أكبر لاتخاذ قرارات علاجية مدروسة، كما ستتحسن عملية صرف الأدوية وإدارة المخزون الطبي بشكل كبير.