هل إسرائيل جادة بشأن قبول صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين؟.. باحث يُجيب
قال الدكتور محمد هلسة، الأكاديمي والباحث في الشأن الإسرائيلي، إن هذه الحرب كان فيها مساران انتهجهما نتنياهو في إطار إدارة هذه الحرب المسار الاستراتيجي الذي تبناه وذهب لتحقيقه بكل ما أوتي من قوة وهو مسار استمرار هذه الحرب وإدامتها إلى ما لا نهاية وهذا ما أفلح في استمر التعاطي معه ودفع المجتمع الداخلي الإسرائيلي لتقبله وفرضه حتى على المجتمع الدولي وعلى شريكه الأساسي الإستراتيجي الولايات المتحدة.
وأضاف هلسة، اليوم الخميس، خلال مداخلة عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن المسار الآخر الاستعراضي التكتيكي هو مسار الماء بمعنى محاولة إيهام الداخل الإسرائيلي والمجتمع الدولي بأن لدى نتنياهو رغبة في الدخول إلى مفاوضات تفضي إلى صفقة وإلى تسوية تعيد الأسري وربما تكون في نهاية المطاف إلى نهاية الحرب لكن لم يُعلن نتنياهو تحديدا عن هذه الجزئية.
وأوضح أنه ثبت على امتداد هذه المواجهة أن المسار الاستعراضي سقط في كل مراحل التي كنا نعتقد فيها بأن المسألة قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى تسوية إلى اتفاق، وصمد المسار الاستراتيجي، مؤكدًا أن هناك جملة من التحولات التي حدثت ربما هي طفيفة في المشهد الداخلي الإسرائيلي وفي المشهد الدولي تدفع نتنياهو مرة أخرى إلى معاودة اللجوء إلى هذا المسار الاستعراضي لمحاولة تنفيذ الحالة الداخلية والحالة الخارجية.