هالة كمال: مذكرات جين المقدسي كشفت جوانب من تاريخ مصر المعاصر
أقيمت مساء اليوم ، ندوة مناقشة كتاب "جدتي وأمي وأنا " الصادر عن المركز القومي للترجمة، للكاتبة جين سعيد المقدسي ومن ترجمة هالة كمال، وذلك بحضور الكاتبة جين مقدسي، الناقدة والأكاديمية الدكتور فريال غزول، وبحضور المترجمة الدكتور هالة كمال. وذلك بمؤسسة المرأة والذاكرة.
تفاصيل عن حياة الشوام في مصر
قالت المترجمة والأكاديمية الدكتورة هالة كمال: كشفت لي مذكرات جين سعيد جوانب من تاريخ مصر المعاصر لم يكن لي به علم بعيدا عن السرديات الرسمية، فقد رأيت من خلال تجربة هيلدا الحياة في مصر في النصف الأول من القرن العشرين تفاصيل عن حياة الشوام في مصر، جنبا الى جنب مع ملامح حياة المصريين والمصريات، والتنويعة الثقافية التي كانت من أهم سمات المجتمع المصري والمصريات.
التنويعة الثقافية التي رصدها الكتاب كانت من أهم سمات المجتمع المصري
وأشارت كمال الى التنويعة الثقافية التي رصدها الكتاب والتي كانت من أهم سمات المجتمع المصري حتى منتصف القرن الماضي، ولفتت الى انها عايشت مع جين على صفحات المذكرات رؤيتها لأحداث كبرى مرت بها مصر، مثل حرب فلسطين وحريق القاهرة وثورة 1952 والعدوان الثلاثي وحرب السويس وتأميم قناة السويس ثم جلاء الانجليز، وسياسة التأميم التي انتهجها عبد الناصر، بما لكل منها ارتباط بالقضية الفلسطينية والوجود العربي والأجنبي في مصر.
يذكر أن كتاب "جدتي وأمي وأنا.. مذكرات ثلاثة أجيال من النساء العربيات"، كان قد صدر عن المجلس القومي للترجمة العام المنصرم 2023، بترجمة أنجزتها هالة كمال
جين المقدسي
يذكر أن كانت قد ولدت جين المقدسي في عام 1940، ونشأت في القاهرة ــ بصحبة أسرتها وشقيقها إدوارد سعيد ــ حيث أنهت تعليمها الثانوي في عام 1957، قبل أن تستكمل دراستها الجامعية في الولايات المتحدة الأمريكية، وتعيش منذ سنوات طويلة في العاصمة اللبنانية بيروت.
عملت جين المقدسي بتدريس اللغة والأدب الإنجليزي والعلوم الإنسانية في كلية بيروت الجامعية ــ الجامعة اللبنانية الأمريكية حاليا ــ حيث كانت لها أيضا أنشطة في الحياة الموسيقية والمسرحية الجامعية.
صدر لجين المقدسي في العام 1990 كتابها المعنون بـ “شتات بيروت.. مذكرات الحرب”، عن دار بيرسيا في نيويورك باللغة الإنجليزية، ثم صدر في طبعة عربية عن دار الساقي في بيروت عام 2009.
أما كتابها “جدتي وأمي وأنا.. مذكرات ثلاثة أجيال من النساء العربيات”، فهو كتابها الثاني، وقد صدر في طبعته الأولي عن دار الساقي في لندن عام 2005.
