3 تحديات تواجه حسام حسن فى معسكر يونيو استعدادًا لتصفيات المونديال
يواجه الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى الأول لكرة القدم، بقيادة حسام حسن، ٣ تحديات كبرى فى معسكر يونيو المقبل، فى ظل حالة الترقب التى يعيشها الشارع الرياضى انتظارًا لما سيحققه «العميد» مع «الفراعنة»، لا سيما بعد التصريحات التى أدلى بها قبل عدة أيام، وتسببت فى حالة كبيرة من الجدل.
ويستعد منتخب مصر لخوض معسكر مغلق بداية من يوم ٢٨ مايو الجارى، يتخلله خوض مباراتين فى غاية الأهمية، الأولى أمام منتخب بوركينا فاسو يوم ٦ يونيو على استاد القاهرة، والثانية مع غينيا بيساو، لمواجهة منتخبها على أرضه يوم ١٠ من الشهر نفسه، فى إطار لقاءات الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم ٢٠٢٦.
يأتى فى مقدمة التحديات التى يواجهها حسام حسن، المدير الفنى للفراعنة، انضمام محمد صلاح، نجم فريق ليفربول الإنجليزى، لمعسكر المنتخب المقبل، خاصة فى ظل الحاجة إليه خلال المباراتين المهمتين، باعتباره أفضل لاعبى المنتخب وقائد الفريق، الأمر الذى يقضى بضرورة وجود الفرعون المصرى برفقة زملائه فى المباراتين الفاصلتين فى مشوار التصفيات المونديالية.
ولا يملك «العميد» قرارًا نهائيًا بشأن وجود «صلاح» فى المعسكر المقبل من عدمه، فى ظل توتر العلاقة بين الطرفين، وغياب النجم المصرى عن المعسكر الماضى، الذى تخلله خوض منتخب مصر مباراتين فى البطولة الودية التى استضافتها القاهرة، بمشاركة منتخبات تونس وكرواتيا ونيوزيلندا.
جاء ذلك وسط عدم رغبة «صلاح» فى الانضمام لصفوف الفراعنة، فى ظل وجود حسام حسن، وهو ما ظهر فى أكثر من مناسبة، من بينها آخر تصريحات «العميد»، التى تحدث فيها عن عدم يقينه بشأن انضمام النجم المصرى للمعسكر.
وهناك تحدٍ آخر لا يقل أهمية عن غياب «صلاح»، يتمثل فى غياب بعض اللاعبين المحترفين عن المعسكر المقبل، فى مقدمتهم عمر مرموش، لاعب فرانكفورت الألمانى، بعد خضوعه لعملية جراحية فى اليد، مع عدم جاهزية محمود حسن تريزيجيه، المحترف فى صفوف طرابزون سبورت التركى، بسبب الإصابة التى عانى منها خلال الفترة الماضية.
ويعانى منتخب الفراعنة من كثرة الغيابات على مستوى المحترفين، الأمر الذى يربك حسابات الجهاز الفنى، فى ظل عدم قناعته بمستوى معظم لاعبى الدورى المحلى، مع التخوف من حالة الغضب التى انتابت بعض لاعبى الأهلى والزمالك بسبب تصريحات حسام حسن السلبية بشأنهم، والتى كانت سببًا فى تفكير بعضهم فى الاعتذار عن عدم الانضمام لمعسكر الفراعنة المقبل، كنوع من الضغط على «العميد»، ووضعه فى موقف حرج أمام الجماهير المصرية.
وبعيدًا عن مواقف اللاعبين وحالة الاستياء التى سيطرت على بعضهم بسبب تصريحات المدير الفنى السلبية تجاههم، يواجه «العميد» أيضًا تحديًا آخر غاية فى الصعوبة، يتمثل فى حتمية الفوز على منتخبى بوركينا فاسو وغينيا بيساو، أو تحقيق الفوز على الأول فى استاد القاهرة والتعادل مع الثانى على أرضه على أقل تقدير، حتى يتمكن حسام حسن من الاستمرار فى منصبه حتى نهاية مشوار التصفيات.
وإن لم يحدث ذلك، فإن الإخفاق فى المباراتين أو الخسارة فى إحداهما قد يفتح باب المطالبات برحيل حسام حسن عن منصبه، ومن ثم التفكير فى التعاقد مع الفرنسى هيرفى رينارد، الذى تنتهى مهمته مع منتخب فرنسا للسيدات بنهاية أوليمبياد باريس فى شهر أغسطس المقبل، وهو ما يسهل مهمة اتحاد الكرة فى التضحية بـ«العميد» لاحتواء غضب الجماهير المصرية، وإرضاء اللاعبين المحترفين.