محمد أحمد عبداللطيف: فوزى بجائزة "المبدع الصغير" يلقى علىّ بالمسئولية (خاص)
في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، تحدث الكاتب الشاب محمد أحمد عبداللطيف، والفائز بـ جائزة الدولة للمبدع الصغير، في مجال الأدب فرع القصة، في الفئة العمرية الثانية، في دروتها الرابعة 2024.
أول من نشر لى قصة "أنس" جريدة "الدستور"
وقال الفائز بـجائزة الدولة للمبدع الصغير، لـ"الدستور": "بالنسبة للميول الفنية والأدبية، فعن الميول الفنية فأقول إنني أهوى بشكل عارم وحب شديد الموسيقى الشرقية، وكانت البداية في ذلك أن والدي كان من عشاق أم كلثوم وكان يحب دائما أن يسمع الأغنيات التي لحنها رياض السنباطي وزكريا أحمد وكتبها كل من أحمد رامي وبيرم التونسي وكان محبا لمحمد القصبجي أيضا".
وأضاف: وأنا صغير كنت أجد أن هذه الموسيقى تثير في نفسي أحاسيس غريبة، وعندما بدأت في استيعاب معاني بعض الكلمات وجدت أنها تطربني كثيرا، مما دفعني للتنقيب دائما وسماع الأغاني المتفردة للسيدة أم كلثوم، وقادني ذلك إلى الاستماع إلى آخرين وأراعي فيما أسمعه الموسيقى الشرقية، حتى إنني صرت متيما بزكريا أحمد ورياض السنباطي، وأسمع العديد من المطربين، ولكني أراعي دائما أن تكون الكلمة جيدة خاصة في القصائد.
وتابع الفائز بـجائزة الدولة للمبدع الصغير: ومن الأغاني التي أستمتع بها كثيرا أغنية "أغار من نسمة الجنوب" وأغنية "ذكريات" لأم كلثوم، وأغنيات أخرى كثيرة، صادف ذلك وجود مكتبة كبيرة في المنزل تخص أبي لأنه من هواة الأدب والاستماع والقراءة، تحتوي على العديد من الكتب في معظم المجالات، وتحتفظ فيها الرواية والقصة بمكانة كبيرة.
وواصل: كطفل، لأنني ما زلت في الصف الثاني الإعدادي، وبدأت القراءة من الصغر، فكان هذا الطفل يبحث ويستكشف وتصيبه الدهشة من حجم الكتب وعددها ونوعياتها، فبدأت تتسرب الأيدي وتتناول الكتب، وأعجبني رسم الأغلفة على الروايات والقصص، فبدأت أعرف أن هذه رواية وهذه قصة، وبدأت أقرأ المحتوى، ووجدت أن كل صفحة تسلمني إلى الأخرى حتى سحرت تماما بهذا العالم وأنا ما زلت في البدايات، كلما أقرأ رواية أو قصة تسلمني إلى غيرها.
القراءة إشباع لهوايتى
وحول كيف أثر عالم الموسيقى والأدب الذي نشأ في محيطه وجعله يتجه للكتابة الأدبية، القصة تحديدا، أوضح "عبداللطيف": بعد القراءة حاولت أن أكتب، فوجدت أن القلم يأتي بأفكار وتحدث بداخلي انفعالات، فكتبت وأطلعت من حولي، فشجعوني، فكتبت مجددا إلى أن قمت بالاشتراك في المسابقة، وذهلت بهذا الفوز الذي أسعدني جدا لأنه يعطيني أملا واستحقاقا بأنني أسير على الطريق.
وأكد: أحب أن أشير بشكل خاص إلى جريدة "الدستور" لأنها أول مطبوعة أرسلت إليها قصة وقامت بنشرها في صفحة "مرايا الإبداع"، كان ذلك بتاريخ 17 فبراير 2024، وكانت تحت عنوان "أنس"، فكان نشر قصتي بداية اعتراف شجعتني كثيرا كثيرا، وأحب أن أوضح أنني ما زلت في سن صغيرة ولا أدعي أنني أكملت تجربتي، ولكن بداياتي وفوزي بالمسابقة يلقي عليّ مسئولية أتمنى أن أكون مستمرا فيها ومحبا لها.
واختتم "عبداللطيف": إن القراءة في كل الأحوال هى إشباع لهوايتي، وحاجة قوية في نفسي لا أقوى على العيش بدونها، مصحوبة بسماع الموسيقى الشرقية والقراءة أيضا عن أصحابها، فالميول الفنية والأدبية بدأت في بيئة أسرية، ولم أكن لأتأثر بها إلا لأنها صادفت حبا بالغا في نفسي.