أحدهم ظل على قيد الحياة.. أسرار جديدة من حادث طائرة الرئيس الإيرانى
كشف رئيس منظمة إدارة الأزمات في إيران، الذي أشرف على عمليات انتشال جثامين ضحايا الطائرة الإيرانية التي كانت تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان، عن أنه اشتعلت النيران في الطائرة بعد سقوطها، ما تسبب في وفاة جميع ركابها.
التعرف على هوية جميع الضحايا وأحدهم ظل على قيد الحياة
وحسب رئيس المنظمة، فقد تم تحديد هوية جميع الضحايا، ولا داعي لإجراء اختبارات عليهم، مشيرًا إلى أنه رغم الحروق أمكن التعرف على جثث الضحايا، ونقلها رجال الإنقاذ إلى سيارات الإسعاف من موقع الحادث تمهيدًا لإرسالها إلى تبريز.
وأضاف، في تصريحات تناقلتها وسائل الإعلام الإيرانية، أنه فقط جسد إمام تبريز كان في حالة أفضل مقارنة بغيره من الضحايا، لأنه ظل على قيد الحياة لمدة ساعة بعد الحادث، بل إنه أجرى مكالمة هاتفية مع السيد إسماعيلي، رئيس مكتب الرئيس الإيراني.
وأشار إلى أنه لم يتم إرسال أي من جثث الشهداء لفحص الحمض النووي؛ لأنه تم التعرف عليهم بالكامل.
https://x.com/i/status/1792384123224617129
طائرة أمريكية تنهى مسيرة الرئيس الإيرانى بسبب العواصف الجوية
وحسب شبكة "يورو نيوز" الأوروبية، فإنه من المرجح أن الطائرة الأمريكية الصنع من طراز بيل 212، التي تحطمت يوم الأحد، قد تم شراؤها خلال حكم الشاه محمد رضا بهلوي.
وأضافت الشبكة الأمريكية أنه تبين أن مروحية الرئيس الإيراني التي تحطمت يوم الأحد وسط طقس عاصف هي من بقايا حرب فيتنام المعروفة، أو على الأقل نظيرتها المدنية.
وأشارت إلى أن الطائرة بيل 212 أمريكية الصنع، والتي تحطمت بالرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان والعديد من أعضاء الوفد المرافق لهم، هي نسخة غير قتالية مُعاد تجهيزها من الطائرة UH-1N "Twin Huey" المنتشرة في كل معظم أنحاء العالم، والتي لا تزال قيد الاستخدام على نطاق واسع على مستوى العالم.
وأضافت أنه على الرغم من طول عمرها المؤكد، فقد أثيرت تساؤلات حول ما إذا كانت مناسبة لأغراض استخدامها في إيران، خصوصًا أن نظام طهران كان تحت العقوبات الغربية لعقود من الزمن قد تشير إلى أن الصيانة المناسبة للمروحية كانت غير مؤكدة.
وبعد الحادث، أشار الخبراء إلى أن الطائرة بيل 212، التي يبلغ عمرها أكثر من 40 عاما، تم تصميمها للطيران في ظروف الطيران البصرية، ما يعني أنه كان على الطيار الاعتماد فقط على قدرته على مراقبة التضاريس من مقعده.
وأضافت الشبكة الأمريكية أنه من المحتمل أن يكون الضباب الكثيف والعاصفة التي أصابت المنطقة يوم الأحد قد أعاقا الطيار وربما ساهما في تحطم الطائرة في شمال غرب إيران، على بعد حوالي 20 كيلومترًا من حدود البلاد مع أذربيجان.
وتشتهر منطقة الغابات الكثيفة بمنحدراتها الجبلية شديدة الانحدار، ما زاد من تعقيد عملية الإنقاذ، التي شملت في نهاية المطاف طائرات دون طيار تركية وقمر مراقبة تابع للاتحاد الأوروبي.
وقال مسئولون إيرانيون إن المروحيتين الأخريين في الموكب الرئاسي، المؤلف من ثلاث مروحيات، هبطتا بسلام، ومن غير الواضح ما إذا كانوا قد تأثروا بظروف الطيران القاسية وإلى أي مدى، في حين أن نقص المعلومات من طهران يعني أن تفاصيل الحادث لا تزال محاطة بالغموض.
ووقع الحادث البارز الآخر الوحيد لطائرة بيل 212 في بحر الشمال في سبتمبر 1986، عندما تحطمت مروحية طوارئ طبية تديرها اسكتلندا أثناء قيامها بمهمة إنقاذ، ما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها، ويعتقد أن الأمطار الغزيرة وضعف الرؤية هي التي تسببت في الحادث.