تمارا حداد: خلافات قادة الاحتلال توسعت مؤخرًا.. وتكشف سيناريوهات المرحلة المقبلة
قالت الدكتور تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية الفلسطينية، إن الخلافات بين المستويين الأمني والسياسي توسعت في قضايا متعددة أبرزها خطة اليوم التالي بعد انتهاء الحرب على قطاع غزة كون أن المستوى الأمني المتمثل بوزير الدفاع الإسرائيلي يواف جالانت لا يريد أن يعزز حكمًا عسكريًا في قطاع غزة وإنما إيجاد بديل عن حركة حماس يعمل على إدارة الواقع المعيشي والإداري للمواطنين الفلسطينيين، بمعنى إدارة الصراع بعكس نظرة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو واليمين المتطرف تحديدًا إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش يريدون إنهاء الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين بمعنى حسم الصراع نهائيًا، يعني إعادة الحكم العسكري لقطاع غزة بشكل مباشر وغير مباشر.
وأضافت "حداد" في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الخلافات السياسية والأمنية حول قانون التجنيد الذي سيتصدر القادم كون أن اللجنة السياسية الوزارية في الحكومة الحالية وافقت على قانون التجنيد بتعديلات حسب ما يريده نتنياهو ولا يريده وزير الدفاع الإسرائيلي ولا المعارضة التي تطالب بتجنيد جميع الحريديم المتدينين في جيش الاحتلال والاحتياط، وهذا يرفضه الحريديم ويريدون إعفاءهم جميعًا من الخدمة العسكرية والإبقاء على تدريس التوراة والتلمود مع البقاء على ميزانياتهم مستمرة دون خدمة مدنية أو عسكرية من قِبلهم، ما سيعزز الشرخ الداخلي والتمييز بين العلمانيين والمتدينين الإسرائيليين، وهذا الأمر سيعزز الخلافات الداخلية.
سياسية فلسطينية: خلافات حكومة الاحتلال ستساعد في استمرار الحرب
وأوضحت تمارا حداد أن تلك الخلافات لن تحل حكومة الحرب أو مجلس الحرب الحالي وقد يستمر لشهرين أو ثلاثة، أما الحكومة اليمينية الائتلافية فستبقى تحافظ على تماسكها إذا بقي بن غفير وسموتريتش فيها.
وحول تأثير الخلافات على قطاع غزة، قالت "حداد"، إن التأثير سيكون في استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة دون توقف.