مدير دار الحكمة أحمد السعيد يتخذ هذا الإجراء لحفظ حقوق المترجم
أعادت الواقعة التي أعلن عنها الناشر دكتور أحمد السعيد، مدير دار بيت الحكمة للثقافة، إلى الأذهان الكثير من وقائع السطو على حقوق الملكية الفكرية، وسرقة المجهود العلمي والأدبي، المعنوي والمادي، للمبدع الأصلي، فما القصة وتفاصيلها.
أستاذ جامعي يسرق ترجمة من أحد طلابه
تبدأ وقائع الحلقة الجديدة من حلقات السطو على حقوق الملكية الفكرية وإهدارها، بمنشور كتبه الناشر دكتور أحمد السعيد، مدير بيت الحكمة للثقافة، والذي عرض فيه لواقعة اتفاق الدار- بيت الحكمة- مع أحد الأساتذة الجامعيين على ترجمة أحد الكتب إلى اللغة العربية.
إلا أن هذا الأستاذ الجامعي قام بتكليف أحد الباحثين من طلاب الدكتوراه لديه بالقيام بترجمة الكتاب الذي تعاقد على ترجمته مع بيت الحكمة، دون اتفاق مسبق مع الدار ودون علمها أيضًا.
أحمد السعيد يكشف تفاصيل الواقعة
الـ"الدستور"، تواصلت مع الناشر دكتور أحمد السعيد، للوقوف على حقيقة الواقعة، والذي استهل حديثه مشيرًا إلى: كنا قد اتفقنا مع أحد الأساتذة من أعضاء هيئة التدريس الجامعي، على نشر الترجمة العربية لأحد الكتب.
وتابع "السعيد": "وبعد مماطلة كبيرة في تسليم الكتاب لنا أرسله، ولكن وبعد أكتر من سبعة أشهر من نشر الكتاب، تقدم إلي الدار مترجم شاب وهو باحث دكتوراه لدي الأستاذ الجامعي الذي قدم لنا ترجمة الكتاب باسمه".
قدم الشاب باحث الدكتوراه كل الدلائل والمستندات التي تثبت بالدليل أنه هو من قام بترجمة الكتاب، وأن أستاذه الجامعي كذب عليه وأخبره بأن الدار ناشرة الكتاب هي من رفضت وضع اسمه عليه، واستبدلت اسم الباحث الشاب المترجم الأصلي للكتاب باسم الأستاذ الجامعي.
أحمد السعيد.. نتخذ كل ما يلزم لحفظ حقوق المترجم الشاب
وحول الإجراء الذي تتبعه دار بيت الحكمة للثقافة، تابع الناشر أحمد السعيد موضحا: خوفا علي مستقبل الباحث الشاب وألا يتعرض للأذي أو التنكيل به بأي شكل من الأشكال، لم نعلن عن اسم الكتاب محل الواقعة، ولا اسم الأستاذ الجامعي الذي سطا علي جهد المترجم الشاب
واستدرك دكتور أحمد السعيد مشددا على: لكن دار بيت الحكمة بدأت في اتخاذ إجراءات فورية لحفظ حقوق المترجم الشاب الفكرية، وأولها إعدام نسخ الكتاب التي تحمل اسم الأستاذ الجامعي الذي سطا على ترجمة الطالب باحث الدكتوراه لديه.
نعمل الآن على استخراج رقم إيداع جديد لنفس الترجمة ونفس الكتاب، بغلاف جديد يحمل اسم المترجم الأصلي الشاب باحث الدكتوراه.
وحول ما إذا كان الكتاب سيصدر بنفس العنوان ــ والذي رفض السعيد الإفصاح عنه لعدم تعريض الشاب للتنكيل به ــ أوضح أحمد السعيد: "نبحث هذا الأمر مع مؤلف الكتاب بلغته الأصلية لحفظ حقوقه الفكرية والأدبية هو الآخر".