"رجعوا في الكفن".. أهالى شهداء لقمة العيش بقنا: الدولة تدخلت لعودة الجثامين بأسرع وقت
شيع أهالي قرية الأوسط سمهود التابعة لمركز أبوتشت شمالي محافظة قنا، جثامين 4 من شباب القرية، الذين توفوا أثناء عملهم في المملكة العربية السعودية، إثر حادث مرورى، وسط حالة من الحزن والبكاء قد سيطرت على القرية والقرى المجاورة لها.
وحمل الآلاف من أهالي القرية، جثامين الشباب المتوفين بعد وصولها من المملكة العربية السعودية في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، وسط هتافات لا إله إلا الله محمد رسول الله.
واتشحت قرية الأوسط سمهود بمركز أبوتشت شمالي قنا بالسواد، بعد وفاة 4 شباب من خيرة أبنائها في حادث آليم خلال ذهابهم للعمل في دولة السعودية.
الضحايا الأربعة هم "أشرف سيف عابدين، ابن منطقة الحمدات في الاوسط سمهود، والذي راح شهيد في الحادث عقب ولادة ابنه الأول بأسبوع، ونجل عمه أحمد عبدالعليم عابدين، وحسني محمد عوض، وشهاب مجاهد.
قال والد أحد الضحية حسني، إن ابنه ذهب لمولاه الله تعالي في غمضة عين، أثناء عمله في المملكة العربية السعودية، لافتًا إلى أن نجله كان يبحث عن رزقه الحلال، قائلًا:"احتسبناه عند الله شهيدًا".
وتابع والد الضحية خلال حديثه لـ"الدستور"، أن ابنه قرر السفر منذ فترة من أجل العمل في المملكة العربية السعودية، للإنفاق على الأسرة، مشيرًا ان القرية بأكملها تشهد للراحل بالأخلاق الحميدة.
فيما أضاف عم الضحية حسني، أنهم تلقوا نبأ الوفاة من خلال اتصال هاتفي من أحد المغتربين أبلغوهم بوفاة ابنهم و3 أخرين من أصدقائه من أبناء قرية الأوسط سمهود التابعة لمركز أبوتشت شمالي محافظة قنا.
أما أحد أهالي قرية الأوسط سمود في مركز أبوتشت، ذكر ان المتوفين من بينهم 2 متزوجين، موضحًا أن المتوفيين الأخرين كانوا يتسعدون من أجل العودة لمسقط رأسهم في مركز أبوتشت للزواج، قائلًا: "كانوا بيستعدوا للزواج ودخول حياة جديدة ونشكر الحكومة والدولة المصرية على التدخل وتذليل العقبات وعودة الجثامين في أسرع وقت والدولة وقفت جمبنا عشان ندفن ولادنا في أرضهم ووطنهم بأسرع وقت".
وتابع أحد أهالي القرية، أن المغتربين من أهالي القرية المقيمون في المملكة العربية السعودية، ذهبوا إلى المستشفى التي تم احتجازهم بها عقب وفاتهم، حتي انتهت الإجراءات وعادوا إلى قريتهم وتم دفنهم بمقابر العائلة مثواهم الأخير.
وذكر محمود عبداللطيف، من أحد أهالي القرية، أن قرية الأوسط سمهود في مركز أبوتشت حزينة عن بكرة أبيها، إلي جانب القرى المجاورة لها وجميع أهالي محافظة قنا، لوفاة زهرة الشباب، قائلًا: "الضحايا ماتوا وهما رايحين الشغل وكانوا مع بعض على الحلوة والمرة وذهبوا في غمضة عين أثناء بحثهم عن لقمة العيش".