باحث لـ"الدستور": انضمام مصر لدعوي جنوب إفريقيا ضد إسرائيل سيضيف زخما للقضية
أكد أحمد السيد الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن دعم مصر رسميًا لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، للنظر في انتهاكات إسرائيل لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، يمثل خطوة مهمة للغاية ضمن جهود مصر المستمرة لدعم الشعب الفلسطيني.
وقال أحمد السيد في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن دلالة الخطوة المصرية تأتي في إعلان القاهرة دعمها لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام المحكمة الدولية، خاصة وأن مصر كانت تحرص على ضبط النفس كوسيط بين إسرائيل وحماس خلال الشهور السابقة.
وأوضح أن هذه الخطوة جاءت لتبرهن على عدد من الأمور منها أن هذا الإعلان جاء في ظل تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين، واستهداف البنية التحتية ودفع الفلسطينيين للنزوح، ما أدى إلى خلق أزمة إنسانية غير مسبوقة.
وأشار إلى أن هذا التحرك جاء أيضا بعد فشل مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة التي تستضيفها القاهرة، وتراجع جهود الوساطة بعدم التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب، نتيجة للتعديلات المستمرة التي طلبتها إسرائيل.
السيد:موقف مصر هدفها الضغط علي إسرائيل
واعتبر الباحث أن هذه الخطوة تهدف للضغط على إسرائيل للتراجع عن اجتياح رفح، حيث يُمثل اجتياح جيش الاحتلا لرفح تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، لذا جاءت تلك الخطوة لمواجهة التحركات الإسرائيلية الأخيرة والتحذير من تصاعد الوضع الراهن.
وقال “السيد” إن التدخل المصري سيضيف وزنا وزخما للدعوى التي أقامتها جنوب إفريقيا، حيث إن مصر هي الوسيط والشاهد الأول على كل ما يحدث من انتهاكات لكونها المنفذ الوحيد لغزة، وهي من تعمل على متابعة إدخال المساعدات الإنسانية.
واختتم تصريحاته: "بلا شك فإن الإعلان المصري سيزيد من الضغوط الدولية على إسرائيل، يمكن تحقيق ما لم يتحقق من خلال المفاوضات من خلال زيادة الضغط على إسرائيل في المرحلة المقبلة".