إقالة وزير الدفاع الروسى سيرجى شويغو من منصبه.. ما القصة؟
قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إقالة وزير الدفاع سيرغي شويغو من منصبه، وأعلن ترشيح أندريه بيلوسوف، النائب الأول لرئيس الوزراء، لتولي المنصب، في حين أبقى على وزير الخارجية سيرجي لافروف في منصبه.
ووفقًا لوكالة نوفوتسي الرسمية، استقبل مجلس الاتحاد الروسي قائمة المرشحين الذين اقترحهم بوتين لتولي رئاسة عدد من الوزارات والإدارات الفيدرالية.
وتضمنت قائمة مرشحي الرئيس غياب وزير الدفاع سيرغي شويغو، حيث تم ترشيح أندريه بيلوسوف لتعويضه في هذا المنصب.
كواليس إقالة وزير الدفاع الروسي
وسلط تقرير لصحيفة "تايمز"، الضوء على الشائعات التي انتشرت منذ بداية حرب أوكرانيا حول عدم كفاءته وبذخه الزائد.
وأشار التقرير إلى فضيحة كشفها نشطاء مكافحة الفساد في 2015، حيث كان "شويغو" يعيش في مجمع فخم خارج موسكو بقيمة 12 مليون جنيه إسترليني، تم تسجيله باسم أخت زوجته، وكان هذا المجمع قد بني على أرض اشترتها ابنته البالغة من العمر 18 عامًا لإخفاء هويته كمالك حقيقي.
تفاصيل إقالة وزير الدفاع الروسي
وتأتي إقالة شويغو بعد إلقاء القبض على تيمور إيفانوف، نائب وزير الدفاع، في أبريل الماضي، حيث كان يعيش هو الآخر في بذخ متناهٍ، يتباهى بامتلاكه فيلات ويخوت وسيارات "رولز رويس".
ووفقًا للتقرير، فإن توجيه اتهامات لإيفانوف بالرشوة قد يكون رسالة لشويغو، وهذا يأتي بعد اتهامات بعدم الكفاءة في إدارة الجيش الروسي.
وبدأ بوتين تغييرات واسعة في الوزارة، حيث استبدل شويغو ببيلوسوف، الذي يعتبر خبيرًا اقتصاديًا وكان مستشارًا له.
تشير التقارير أيضًا إلى أن بيلوسوف سيعمل على تشديد الرقابة والإنتاجية في قطاع الدفاع، وهو ما يتماشى مع أهداف بوتين في تعزيز القوات المسلحة الروسية.
تعتقد الصحيفة أن هذا التغيير قد يكون مقدمة لعزل رئيس الأركان العامة للجيش الروسي، فاليري غيراسيموف، خاصةً مع توجه الوزراء الجدد إلى تعيين أشخاص موالين لهم في هذا المنصب.