تطوير مسجد السيدة زينب.. خطوة نحو الحفاظ على تراث مصر الإسلامى
يتربع مسجد السيدة زينب، حفيدة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كجوهرة معمارية وتاريخية في قلب القاهرة، شاهدًا على عظمة الحضارة الإسلامية وتراثها العريق، والمسجد من أشهر المعالم الدينية في مصر، ويقصده المصلون والزائرون من مختلف أنحاء العالم.
تاريخ عريق
يعود تاريخ مسجد السيدة زينب إلى القرن الثامن الميلادي، حيث تم بناؤه على ضريح السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب، رضي الله عنها، وقد شهد المسجد عبر القرون العديد من التجديدات والتوسعات، ليتحول إلى تحفة فنية معمارية تجمع بين الطرازين الفاطمي والمملوكي.
معمار فريد
يتميز مسجد السيدة زينب بتصميمه الفريد، حيث هناك منارتان شاهقتان من الرخام الأبيض من مئذنة المسجد، تشقّان سماء القاهرة، ويضم المسجد صحنًا واسعًا تحيط به أربعة أروقة مزينة بالزخارف الإسلامية المتنوعة، من نقوش وكتابات آيات قرآنية، أما قبة الضريح فتُعد من أجمل قباب مصر، حيث تتميز بتصميمها المُزخرف بالزخارف الذهبية والنقوش البديعة.
أهمية دينية
ومسجد السيدة زينب وجهة دينية مهمة للمسلمين من جميع أنحاء العالم، حيث يحرصون على زيارته للصلاة والتبرك بضريح السيدة زينب، رضي الله عنها. كما تقام في المسجد العديد من الفعاليات الدينية والثقافية، مثل حلقات الذكر والدروس الدينية.
تطورات حديثة
خضع مسجد السيدة زينب مؤخرًا لعملية ترميم وتطوير شاملة، شملت تجديد جميع مرافقه، وتوسيع مساحته، وإضافة العديد من الخدمات الجديدة للمصلين والزائرين، كما تم إنشاء مكتبة ضخمة تضمّ العديد من الكتب الدينية والثقافية، ومركزًا إسلاميًا لتعليم اللغة العربية والعلوم الإسلامية.
رمز للوحدة
ويعد مسجد السيدة زينب رمزًا للوحدة والتآخي بين المسلمين، حيث يلتقي فيه المسلمون من مختلف الطوائف والمذاهب للصلاة والدعاء. كما يُعد المسجد رمزًا للتاريخ العريق والحضارة الإسلامية في مصر، ويجسد قيم التسامح والمحبة التي يدعو إليها الإسلام.
تطوير المسجد في عهد الرئيس السيسي
وفي عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية تمت توسعة ساحة المسجد توسعة كبيرة ثم تطويره على هذه الصورة التي تليق ببيوت الله (عز وجل) وبجمهوريتنا الجديدة.