"القاهرة الإخبارية" ترصد تطورات الأوضاع من أمام معبر رفح (فيديو)
قال رمضان المطعني، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من معبر رفح، إن المشهد يبقى على حاله في الجانب الفلسطيني من خلال هذه الضربات المتتالية والاستهدافات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي، لكن هدأت وتيرة هذه الأحداث والضربات منذ دقائق، خاصة أنه كان هناك بعض العمليات النوعية لفصائل المقاومة الفلسطينية ضد عدد من الآليات وكذلك الأهداف الإسرائيلية في مدينة رفح.
وأضاف "المطعني"، اليوم، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الصورة التي نتابعها في محيط معبر رفح من الجانب الفلسطيني تبقى كما هي، وكذلك المشاهدات التي رصدناها وكمية القصف العنيف التي كانت في الدقائق الماضية وتصاعد أعمدة الدخان في مختلف المناطق خاصة المنطقة الشرقية من معبر رفح وكذلك في وسط مدينة رفح.
وأوضح: "نستطيع أن نميز هذه الضربات وكذلك من خلال ارتفاع أعمدة الدخان التي نراها وتغطي ربما كمية كبيرة أو مساحة كبيرة من مساحة رفح الفلسطينية جراء العدوان الإسرائيلي، الذي أدى إلى نزوح بحسب منظمة الأونروا إلى أكثر من 80 ألفًا أو 100 ألف بحسب الرقم الأخير الذي أصدرته الوكالة".
وأشار إلى أن هذا النزوح الداخلي من شرق مدينة رفح إلى مناطق أخرى في رفح، والذي يؤشر على تصاعد الأوضاع هناك في الناحية الأخرى ومزيد من الصعوبات التي تواجه الفلسطينيين في مدينة رفح الفلسطينية، بجانب المزيد من الصعوبات والحالات الإنسانية التي حذرت منها مصر مرارًا وتكرارًا، وكان من جراء سيطرة الجانب الإسرائيلي على معبر رفح الفلسطيني كانت هناك مصر وعلى مدار الساعة من خلال اتصالاتها مع مختلف الجهات لدعم الجانب الفلسطيني عن طريق إدخال المساعدات الإنسانية بعد توقفها بشكل تام وكان آخرها البيان الخاص بوزارة الخارجية المصرية التي أشارت فيه مع وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن إلى ضرورة فتح معبر رفح، وأن هناك مأسي إنسانية تتصاعد جراء هذه التوترات في قطاع غزة وخاصة جنوب غزة.
ولفت إلى أن وزير الخارجية الأمريكية، ألمح إلى رغبة واشنطن في فتح ودعم معبر رفح الإغاثي نظرًا لأن الحالة الإنسانية والكارثة الإنسانية هناك تلوح في الأفق بمضاعفاتها عن الأيام السابقة أيضًا، وفقًا للمنظمة اليونيسف التي قالت عبر تصريح لها، منذ قليل، إن شح المواد الغذائية من المحتمل أن ينفذ خلال الأيام المقبلة، مؤكدًا أن هذا كان آخر تصريح خاص بمنظمة اليونيسف، والتي كانت تحذر أيضًا مرارًا وتكرارًا في الأيام الماضية من شح الوقود الذي لم يدخل قطع غزة لليوم الرابع على التوالي؛ جراء إغلاق المعبرين وسيطرت الجانب الإسرائيلي على معبر رفح من الجانب الفلسطيني وكذلك أيضًا معبر كرم أبو سالم.
ونوّه إلى أن هناك دعما مصريا جاء من خلال الاتصالات التي أجرتها السلطات المصرية وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي مع الأمين العام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الذي أيضًا أشار إلى أهمية التوصل إلى محدثات إلى أن تؤتي هذه المحادثات والمساعي المصرية إلى حلحلة هذه الأوضاع لعدم تصاعد التوتر والتصعيد في المنطقة، خاصة في قطاع غزة؛ جراء هذه العملية التي يقوم بها جيش الاحتلال.
وأوضح أن الرئيس السيسي ألمح إلى أهمية فتح معبر رفح وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل دائم وبشكل مستمر وبدون العوائق التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد أن معبر كرم أبو سالم ما زال على حالته حتى هذه اللحظة، حيث كانت هناك بعض الأنباء التي ترددت من قِبل قوات الاحتلال أن معبر كرم أبو سالم تم إدخال إحدى شاحنات الوقود، وكان هناك- عبر بعض الفيديوهات- التي بثت من الإعلام الإسرائيلي والتي تم تكذيبها من خلالنا أيضًا هنا ومن خلال رصدنا التحركات في المعبر والبوابات الخاصة لدخول هذه الشاحنات التي كانت تدخل من هنا من البوابة الملاصقة لبوابة رفح لكي تذهب إلى كرم أبو سالم، أو حتى إن لم تدخل من مكان آخر ستخرج أيضا من هذه البوابة في معبر رفح، ولكن يبقى الوضع على حاله حتى هذه اللحظة من إغلاق تام لكل المعابر وقطع كل الإمدادات عن الجانب الفلسطيني حتى هذه اللحظة.