وفود الأمم المتحدة تراقب الوضع عن كثب.. مراسل القاهرة الإخبارية يرصد الأوضاع من معبر رفح
قال رمضان المطعني مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من معبر رفح، إن المشهد من معبر رفح من الجانب المصري يظل هادئًا رغم التطورات التي حدثت فجر اليوم من الجانب الفلسطيني واستيلاء قوات الاحتلال واقتحامها معبر رفح من الجانب الفلسطيني ودخولها بعدد من الآليات والدبابات إلى المعبر والاستيلاء عليه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف المطعني، اليوم الثلاثاء، خلال مداخلة عبر قناة ”القاهرة الإخبارية" من معبر رفح، أن هذا المشهد الذي رأينا في العديد من اللقطات الخاصة التي أذيعت عبر وسائل الإعلام، وما زال هذا المشهد الذي يخيم على العنوان العريض وهو وقف كل المساعدات وتعطل الحركة الدائمة، سواء حركة المسافرين أو المرضى والجرحى نظرا لتوقف وتعطل العمل من الجانب الفلسطيني ولاستلاء والاقتحام قوات الجيش الإسرائيلي على المعبر الفلسطيني من الناحية الأخرى.
وأوضح أن بعض المنظمات العالمية تتواجد على بوابة رفح المصرية ويراقبون الوضع الذي تفجر بين الحين والآخر من الجانب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن هذه البوابة الخاصة بالجانب المصري التي تفتح أبوابها على مدار 24 ساعة، وهذه أحد الوفود الخاصة بالمنظمات التابعة للأمم المتحدة التي تقف لتستعرض الأوضاع في الجانب الآخر من المعبر من الناحية الفلسطينية.
ولفت إلي أن التقارير الكثيرة التي جاءت بعد استيلاء الجيش الإسرائيلي على الجانب الآخر من المعبر الفلسطيني تشير إلى قطع الإمدادات وتوقف المساعدات الإنسانية، وكذلك توقف حركة عبور المرضى وكل هذه التداعيات كانت هذه الأمور تشير إلى أن الكارثة الإنسانية ستزداد في الأيام المقبلة.
وأكد أن تصريح مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الذي أشار إلى أن الكارثة الإنسانية التي سوف تكون أكبر كارثة إنسانية في الشرق الأوسط جراء هذا التصعيد من قوات الاحتلال الإسرائيلي وتوقف شريان الحياة للفلسطينيين لدخول المساعدات الإنسانية، وكذلك استقبال المرضى والجرحى في هذا التصعيد المستمر من قوات الاحتلال، بالإضافة إلى ذلك أيضًا أن معبر كرم أبوسالم الذي أغلق تمامًا من قبل قوات الاحتلال والذي زعموا فيه أن هناك بعض الإجراءات الأمنية وأنه فور انتهاء هذه الإجراءات الأمنية سوف يتم فتح المعبر مرة أخرى.
قطع الإمدادات عن الشعب الفلسطيني
ونوه إلى أن هذه النوافذة سدت أمام الشعب الفلسطيني جراء تصعيد الاحتلال بقطع كل الامدادات عن الشعب الفلسطيني هذه الصورة التي حذرت منها مصر مرارا وتكرارا، حيث كنّا نتحدث في الأيام الماضية عن المساعدات الإنسانية التي كانت تسير بحركة بطيئة ووتيرة ربما كانت أسرع بعض الشيء في شهر أبريل الماضي وحتى قبل بضع أيام كان هناك تزايد مستمر لعدد الشاحنات وكانت هناك بعض التصريحات سواء من عدد كبير من الدول المعنية بهذا الملف التي قالت إن الأسابيع الماضية سوف تشهد مزيدا من المساعدات في الأيام المقبلة.
وأكد أن هذه التنسيقات التي ضربت بها إسرائيل عرض الحائط وعودنا للملف رقم صفر مرة أخرى بعد هذا الاستيلاء والاقتحام للجانب الفلسطيني من المعبر الفلسطيني وتدمير بعض المباني الخاصة وتجول الدبابات الإسرائيلية داخل المعبر من الجانب الفلسطيني لقطع كل المساعدات، ولكن هنا بحسب تصريحات الجيش الإسرائيلي الذي أعلن أن هناك تمشيطا للمعبر من الجانب الفلسطيني عبر قواته الخاصة.
ولفت إلى أن بعض القوات الخاصة الإسرائيلية الأخرى تعمل على تمشيط المنطقة المحيطة بالمعبر لتأمينها بحسب المزاعم التي يقولها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أننا أمام مشهد هادئ لا يفصله غير بعض مئات المترات بين الجانبين ولكن الصورة مغيرة تماما في الجانب الفلسطيني هي صورة توقفت فيها الحياة للجانب الفلسطيني نظرًا لقطع هذه الإمدادات بشكل كبير، ولكن النافذة التي من خلفي هي نافذة دائمًا مفتوحة هي بوابة معبر رفح المصرية التي تفتح أبوابها، وكذلك أيضًا كل الاستعدادات كما هي متواجدة سواء سيارات الإسعاف داخل معبر رفح المصري أو حتى التعزيزات الكبيرة التي جاءت وانتشرت في محيط معبر رفح المصري أيضا من سيارات الإسعاف الموجودة بشكل كبير.