مع احتفالات عيد القيامة.. ماذا تعرف عن صلاة الباعوث؟
تحتفل كنيسة الروم الارثوذكس في مصر بعيد القيامة المجيد، وبهذه المناسبة اطلق الأنبا نيقولا انطونيو مطران طنطا والغربية ومتحدث الكنيسة في مصرنشرة تعريفية عن صلاة الباعوث.
وقال: "باعوث" كلمة سريانية تعني "القيامة"، و"البَعْث" باللغة العربية تعني أيضًا "القيامة"، فـ"يوم البَعْث" هو "يوم القيامة". و"صلاة الباعوث" تُعرف أيضًا باسم "صلاة القيامة الثانية"، أو"صلاة المحبة" باللغة اليونانية (ἑορτή τῆς Ἀγάπης)، وهو الأسم الشائع المعروف في طقس كنيستنا.
وتابع: هي صلاة الغروب التي تقام مساء عيد القيامة، تبدأ بقراءة صلاة الساعة التاسعة لعيد الفصح المجيد، تليها خدمة الغروب لعيد الفصح المجيد وفيها يتم قراءة إنجيل القيامة الثانية، المتعلق بظهور الرب يسوع المسيح للتلاميذ في يوم القيامة، "ولما كانت عشية ذلك اليوم وهو أول الإسبوع وكانت الأبواب مغلقة … جاء يسوع ووقف في الوسط وقال لهم (لتلاميذه)... كما أرسلني الآب كذلك أنا أُرسلكم..." (يوحنا 20: 19- 31).
هذا المقطع الإنجيلي يُقرأ بعدة لغات مختلفة منها اليونانية، العربية، الروسية، الألمانية، الرومانية، العبرية، السريانية، القبطية ولغات أخرى. ذلك دلالة على محبة المسيح لكل الشعوب ومسكونية الإنجيل، ودلالة على إعلان قيامة المسيح لجميع للأُمم بلغاتها المختلفة.
ثم يُطاف حول الكنيسة بالإنجيل وأيقونة القيامة فيما تُنشد الجوقة تراتيل القيامة، "المسيح قام من بين الأموات..."، و"اليوم يوم القيامة..."، و"ليقم الله وليتبدد جميع اعدائه...".
في اليوم التالي صباح الإثنين، يقام قداس إثنين الباعوث، وفيه تقيم الكنيسة خدمة القيامة كاملة كما في يوم العيد، وهو إثنين القيامة حيث تنطلق البشارة بقيامة المسيح بين التلاميذ ومن ثم بين الأمم كافة وفيه يُقرأ المقطع من إنجيل يوحنا الذي يبدأ بالقول: "الله لم يره أحد قط الابن الوحيد الذي في حضن الآب خَبَّر" (يو 18:1).
من جهة أخرى، قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في تصريحات له حول القيامة: إنه بالقيامة اختفت الأنا وظهر الإحساس بالآخر من خلال مريم المجدلية وسُميت بالمجدلية نسبة الى موطنها الأصلي في "المجدل" علي الساحل الغربي لبحر الجليل، علي بعد ثلاثة أميال إلى الشمال من طبرية و"مجدل" معناها في اليونانية برج مراقبة. كانت بعيدة، مُتعبة مما أصابها، أخرج الرب منها سبعة شياطين وشفاها، ومن تلك اللحظة تبعته من الجليل وشاهدت حادثة الصلب، وكانت واقفة عند الصليب حتى النهاية، إلى أن رأت مكان القبر، كل هذا من بعيد.. أما بعد القيامة تغير الوضع، كل التلاميذ كانوا خائفين أما هي وفي فجر الأحد باكرًا جدًا ذهبت إليه حاملة حنوطًا، لذا استحقت أن تكون أول من رأي الرب القائم، وقد صارت أول كارزة بالقيامة ونقلت الخبر إلى التلاميذ والرسل.
مريم المجدلية كانت تحتاج الله فى حياتها، كانت تعيش الظلمة وبعد القيامة لم تصبح فقط تعيش فى النور بل أيضًا تكرز به، لقد استيقظ ضميرها بعد أن كان غائبًا أو نائمًا.
جدير بالذكرأن احتفالات الكنيسة بعيد القيامة تتمثل في القداس الإلهي، الذي يرأسه قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، السبت، بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس الكُبرى بالعباسية.