مع حلول شم النسيم.. خطر تناول "الفسيخ والرنجة" على أصحاب الأمراض المزمنة

يعتاد المصريون على تناول الأسماك المملحة "الفسيخ والرنجة والملوحة" بالتزامن مع حلول موسم عيد شم النسيم، وهو ما حذرت منه وزارة الصحة والإسكان نظرًا لاحتمالية الإصابة بالتسمم جراء تناول هذه الأطعمة.

ويتعرض الكثير من المصريين للإصابة بالتسمم الغذائي بعد تناول الأسماك المملحة وخاصةً سمك الفسيخ والرنجة، إذ أنه يضعف الجهاز المناعي للإنسان.

وخلال الساعات الماضية حذرت وزارة الصحة والسكان من تناول الأسماك المملحة والمدخنة ووجهت عددًا من النصائح والإرشادات الوقائية للموطنين بالتزامن مع موسم شم النسيم.

وفي سياق متصل قالت وزارة الصحة والسكان إنه يجب الابتعاد عن تناول "سمك الفسيخ" لأنه يمثل خطورة على صحة المواطنين، نظرًا لطريقة تحضيره التي تساعد على نمو نوع من البكتيريا يفرز سمومًا قاتلة قد تسبب أضرارًا شديدة لمن يتناولها.

ونصحت وزارة الصحة والسكان المواطنين عند شراء الأسماك، أن تكون من المحال المعروفة والتي تخضع للرقابة وعدم شرائها من الباعة الجائلين أو تصنيعها بالمنزل، مؤكدة على أن هذه الأسماك تحتوي على نسبة عالية من الأملاح قد تصل إلى 17% من وزن هذه الأسماك، والتي قد تسبب أضرارًا شديدة.

أصحاب أمراص الكلى والقلب يمتنعون عن تناول الأسماك المملحة

الدكتور مجدي بدران، استشاري الحساسية والمناعة، أوضح في بداية حديثه عن تناول الأسماك المملحة بالتزامن مع موسم عيد شم النسيم أن الأسماك المملحة تحتوي على نسبة عالية من الأملاح وتصل إلى نسب كبيرة من وزن الأسماك.

وأضاف بدران أن الأسماك المملحة قد تسبب أضرارًا شديدة خاصةً للذين يعانون من الأمراض المزمنة وأمراض الكلى، والحوامل، والأطفال.

وأكد استشاري الحساسية والمناعة على ضرورة توخي الحذر وعدم الإفراط في تتناول الأسماك المملحة كأسماك الفسيخ والرنجة والملوحة، مشيرًا إلى ضرورة تجنب تناول هذا النوع من الأسماك خاصةُ لأصحاب الأمراض المزمنة وتحديدًا أمراص الكُلى والقلب.

ونوه استشاري الحساسية والمناعة إلى التوجه سريعًا لأقرب مستشفى في حال ظهور أي من أعراض التسمم وذلك لإجراء التدابير الصحية اللازمة.  

أعراض التسمم من الفسيخ والرنجة

أوضحت الوزارة أن الأعراض الأولى للتسمم تظهر خلال من 8 – 12 ساعة من تناول الفسيخ الملوث، وهي زغللة في العين وازدواجية في الرؤية وجفاف بالحلق وصعوبة في البلع وضعف بالعضلات، تبدأ بالأكتاف والأطراف العليا، وتنتقل إلى باقي الجسم وضيق بالتنفس وفشل في وظائف التنفس من الممكن أن تؤدي إلى الوفاة.

وناشدت الوزارة المواطنين التوجه إلى أقرب مستشفى أو مركز علاج سموم فوراً عند ظهور أي أعراض مرضية خلال (24) ساعة من تناول الفسيخ، وذلك لإنقاذ حياته.

• يتم إعطاء المصاب المصل المضاد للسم وهو العلاج الوحيد له والمصرح به، ويتم عن طريق الحقن الوريدي ليتعادل مع جزيئات السم الذي يؤثر على الجهاز العصبي للإنسان.
• المصل عبارة عن زجاجة "250 مللي" وقد يحتاج المصاب إلى 3 زجاجات من المصل، ويتراوح عمر المصل المضاد في الدورة الدموية من "5 – 8" أيام.
• تزداد فاعلية المصل عندما يؤخذ في الأيام الأولى من الإصابة ليمنع تطور الحالة وللحفاظ على سلامتها.