إرهاب أوروبى.. لماذا مُنِع غسان أبوستة من دخول فرنسا؟
أقدمت السلطات الفرنسية على منع غسان أبوستة الطبيب الفلسطيني البريطاني من دخول باريس لحضور اجتماع لمجلس الشيوخ الفرنسي حول الحرب في غزة.
وأثارت الخطوة الفرنسية انتقادات دولية والاستجابة لضغوط إسرائيل بمنع الشخصيات الفاعلة من الحديث عن حرب غزة والتضييق على تحركاتهم داخل أوروبا.
وقال غسان أبوستة وهو جراح فلسطيني بريطاني معروف تطوع في مستشفيات غزة إنه منع من دخول فرنسا السبت للتحدث في اجتماع لمجلس الشيوخ الفرنسي حول حرب إسرائيل على غزة، وذلك بحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.
كواليس منع غسان أبوستة من دخول فرنسا
وبحسب السيناتور الفرنسي ريموند بونسيت مونج، الذي دعا الطبيب الفلسطيني للتحدث في مجلس الشيوخ، تم وضع الدكتور غسان أبوستة في منطقة احتجاز في مطار شارل ديجول وسيتم طرده خارج فرنسا.
وقال مونج في منشور له على موقع إكس إن منع غسان أبوستة من دخول فرنسا عار على البلاد.
فيما قال مسئول فرنسي إن غسان أبوستة تم رفض دخوله فرنسا، لأنه ممنوع من دخول جميع دول منطقة شنجن الأوروبية بناء على طلب ألماني، ولم يقدم المسئول، الذي لم يكن مخولًا بالكشف عن اسمه تفاصيل أو معلومات إضافية.
من جهته، كشف غسان أبوستة عبر منشورات عبر حساباته على شبكات التواصل الاجتماعي أنه مُنع من دخول فرنسا بسبب الحظر الذي فرضته ألمانيا على دخوله إلى أوروبا لمدة عام.
وقد رفضت ألمانيا دخوله الشهر الماضي، كما أن فرنسا وألمانيا جزء من منطقة شنجن الأوروبية الحرة.
منع دخول غسان أبوستة فرنسا بسبب ألمانيا
ونشر أبوستة أمس السبت أنه ستتم إعادته إلى لندن، بعد أن تلقى دعوة من قِبل مجموعة علماء البيئة اليسارية الفرنسية في مجلس الشيوخ للتحدث في ندوة يوم السبت حول الوضع في غزة، بحسب الخدمة الصحفية لمجلس الشيوخ، وكان التجمع سيتضمن سماع شهادات من مسعفين وصحفيين وخبراء قانونيين دوليين من ذوي الخبرة المتعلقة بغزة.
وكشفت الوكالة الأمريكية عن أنه في الشهر الماضي، مُنع أبوستة من دخول ألمانيا للمشاركة في مؤتمر مؤيد للفلسطينيين.
وقال غسان أبوستة إنه تم إيقافه عند مراقبة الجوازات، واحتجز لعدة ساعات وطلب منه العودة إلى المملكة المتحدة، فيما أخبرته شرطة المطار أنه تم رفض دخوله بسبب "سلامة الأشخاص في المؤتمر والنظام العام بالدولة".
ويعد أبوستة من أبرز الشخصيات التي ظهرت خلال الحرب الإسرائيلية على غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، فقد تطوع مؤخرًا مع منظمة أطباء بلا حدود في غزة، وسبق وعمل خلال صراعات متعددة في الأراضي الفلسطينية، بدءًا من أواخر الثمانينيات خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى.
كما عمل أبوستة أيضًا في مناطق صراع أخرى، بما في ذلك العراق وسوريا واليمن.