أجراس الكاتدرائية تدق لتعلن بدء قداس عيد القيامة المجيد
تحتفل الكنيسة المصرية بقداس بعيد القيامة المجيد لعام 2024، وتنطلق الاحتفالات من الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
ففي تمام التاسعة من مساء اليوم، دقت أجراس الكاتدرائية المرقسية بالعباسبة، لتعلن بدء صلوات قداس عيد القيامة المجيد، فينطلق خورس شمامسة الكلية الإكليريكية برئاسة الإرشيدياكون إبراهيم عياد رئيس شمامسة الكاتدرائية من المقر الباباوي مصطحبين البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بالزفة على ألحان وتراتيل القيامة حتى هيكل الكنيسة الكبري للكاتدرائية لترؤس قداس العيد، بعدما يستقبله المصلون والمشاركون في قداس العيد بالزغاريد.
وترأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء أمس السبت 4 مايو قداس عيد القيامة المجيد 2024 بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية بمشاركة واسعة من كبار رجال الدولة والنواب.
وبثت الصلوات عبر التليفزيون المصري والفضائيات القبطية وقناة "COC" التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية على شبكة الإنترنت.
ويشارك البابا تواضروس في إتمام صلوات قداس عيد القيامة عدد من أساقفة الكنيسة، منهم: الأنبا مارتيروس أسقف كنائس شرق السكك الحديدية، والأنبا أنجيلوس أسقف كنائس شبرا الشمالية، والأنبا دانيال سكرتير المجمع المقدس وأسقف المعادي، إلى جانب مشاركة عددًا من أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالقاهرة.
وَجَّهَ قداسة البابا تواضروس الثاني، الرسالة البابوية التي يرسلها سنويًّا لأبنائه في المهجر بمناسبة عيد القيامة المجيد، في إطار دعم التواصل بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وبين أبنائها المتواجدين في جميع أنحاء العالم.
وتمت ترجمة الرسالة لـ 24 لغة مختلفة لتتناسب مع اتساع البلاد التي تخدم فيها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية واللغات التي يتحدثها أبناؤها.
وتناول قداسة البابا في رسالته الرعوية الآية الواردة في إنجيل مرقس الرسول "مَنْ يُدَحْرِجُ لَنَا الْحَجَرَ" (مر ١٦: ٣) مشيرًا إلى أن الحجر يماثل العديد من المشكلات التي تواجهنا يوميًا والتي نقف أمامها قائلين: "مَنْ يُدَحْرِجُ لَنَا الْحَجَرَ"، كذلك ذات الإنسان تقف كحجر ثقيل يعطل الإنسان. ولفت قداسة البابا إلى أن المريمات لم يعطلهن الحجر عن الذهاب إلى القبر، مشيدًا باجتهادهن الذي جعلهن يختبرن "يد الله" التي التي رفعت الحجر.
وقال البابا تواضروس في نص رسالته الرعوية:
إخريستوس أنيستي، أليثوس أنيستي المسيح قام، حقا قام أهنئكم أيها الأحباء بعيد القيامة المجيد.
أهنئ كل الكنائس والأديرة القبطية الأرثوذكسية في قارات العالم في أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأيضا في قارة أستراليا وفي مدينة إلهنا العظيم أورشليم أهنئكم بهذا العيد الذي تحتفل به بعد أن صمنا هذا الصوم الكبير، الصوم المقدس. وهو الصوم الذي فيه نسكيات وفيه حياة روحية، نمتلئ ونشبع بها.
وعندما نأتي إلى القيامة وإلى فجر القيامة تأتي أمامنا مشاهد كثيرة، من هذه المشاهد مشهد المريمات وهن يحاولن أن يقدمن الأطياب، ولكن كان يشغلهن هذا السؤال، من يدحرج لنا الحجر (مرقس 16 (3)؟.
وهذا السؤال ليس من عند المريمات فقط ولكنه يواجهنا في حياتنا اليومية نواجه موضوعات كثيرة ومواقف كثيرة في حياة كل واحد فينا، وأحيانا يبقى ظاهرًا في حياتنا حجر هذا الحجر يمكن أن يكون الخطية.
ونحن في حياتنا اليومية نواجه مشكلات كثيرة ويأتي السؤال: من يدحرج الحجر؟ من يحل المشكلة؟ من يزيل هذه الصعوبة؟ من يفتح الطريق المسدود ؟ أذكركم بالشاب الغني مرقس 1710-22). الشاب الغني الذي عاش وذهب ليسأل المسيح سؤالا جميلا جدا وقال: مَاذَا أَعْمَلُ لأرثَ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّة؟
محتتما أهنئكم بهذا العيد المجيد. أهنئ كل الآباء المطارنة والآباء الأساقفة والآباء الكهنة القمامصة والقسوس. أهني الشمامسة والأراخنة والخدام والخادمات وأهنئ أيضا كل أسرة قبطية في كل كنيسة وفي أي مكان، وأهنئ الشباب والشابات وأهنئ أيضا الفتيان والفتيات وأهنئ الأطفال والصغار. أهنئكم جميعًا من أرض مصر ومن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. هنا من الكاتدرائية - كاتدرائية مار مرقس - في العباسية بالقاهرة. أرسل هذه التهنئة إلى جميعكم، وأرجو لكم عيدًا مملوءًا بالفرح والبهجة والشعور القوي الذي نشعر به في القيامة المجيدة.