يرتديها رجال الدين.. ملابس القداس الإلهي المستخدمة في قداس العيد
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم بأحد أهم وأكبر المناسبات الدينية في المسيحية، وهو احتفال ليلة عيد القيامة المجيد، حيث تحتفل بقيامة السيد المسيح من بين الأموات في اليوم الثالث، بحسب الأساس العقيدي والإيماني الوراد بين طيات البشائر الإنجيلية الأربعة، والذي الذي بُنيت عليه كافة الكنائس العالمية سواء كانت الأرثوذكسية أو الكاثوليكية أو البروتستانتية أو الأنجليكانية أو الرومية.
أندرو حبيب، أستاذ الألحان، قال في تصريح خاص، إن هناك ملابس سيراها كل من يتابع التلفاز لمشاهدة القداس الإلهي، حيث أنه على سبيل المثال يرتدي البابا على رأسه التاج الباباوي، بينما يرتدي المطارنة والاساقفة في ايبارشياتهم التاج الأسقفي، وكذلك الكهنة يرتدون على رؤسهم ما يُسمى بالطيلسانة.
كما يمسك البابا والمطارنة والأساقفة في أيديهم ما يُسمى بعصا الرعاية، هذا ويقف خلف البابا والمطارنة والأساقفة شماس يحمل ما يُسمى بالحية النُحاسية وهي رمز مذكور في عهد موسى نبي الله بالعهد القديم.
ويرتدي جميعهم والشمامسة أيضًا جلباب أبيض يُسمى بالتونية، ويرتدون فوقه ما يُسمى بالصدرة، وفوقه البُرنس، بينما يستعيض عن الصدرة الشمامسة بالبطراشيل.
ومن جانبه، قال القمص إشعياء عبد السيد فرج، في كتاب طقس الأعياد السيدية الكبرى والصغرى، إنه إن النهار إذا قيس بالليل بينهما فرق شاسع وإذا كان كل يوم يبعث في قلوبنا فرحًا بسر من الأسرار فعيد القيامة يبشرنا بكمال جميع الأسرار وتمامها وأي يوم مثل هذا اليوم...!! عيد باهر فيه أشرقت فيه أنوار القيامة وسطعت على جميع شعب الله وجلت بأشعتها دجى الظلومات... فيه سحق يسوع رأس الحية وحطم متاريس الجحيم وقام منتصرًا على الهاوية ناقضًا أوجاع الموت فلا شوكة للموت ولا غلبة وتهليل نفوس الآباء والأنبياء والصديقين وإتمام أمانتهم ولهذا يدعوه أباء الكنيسة بأسماء تدل على سمو منزلته... فالذهبي فمه يدعوه إكليل الأعياد والنيزينزي يسميه ملك الأعياد وعيد الأعياد والقديس يوستينوس يدعوه عيد الفصح المجيد لأن خروج الفصح اليهودي كان رمزًا إلى المسيح فصحنا أيضًا الذي ذبح لأجلنا وفيه يجب أن نُسَرّ وفرح فلا عجب إن كان عيد القيامة يفوق سائر الأعياد ويسمو عليها كما تفوق الشمس سائر النجوم... كيف لا وهو تأكيد وتحقيق لإيماننا وعربون لقيامتنا.
الجدير بالذكر أن احتفالات الكنيسة بعيد القيامة المجيد تتمثل في القداس الإلهي، الذي يرأسه قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم السبت، بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس الكُبرى بالعباسية.