أهالي غزة عن مخطط اجتياح رفح: ننتظر الدور المصري ونتابع المفاوضات
أثارت التصريحات الإسرائيلية المتكررة باجتياح رفح، القلق والخوف لدى أهالي قطاع غزة، وخاصة النازحون في المدينة الجنوبية للقطاع.
وكشف أهالي مدينة رفح وبينهم النازحون من مناطق محتلفة عن مخاوفهم خلال الفترة الحالية، وكيف يتابعون الأحداث والمفاوضات الجارية التي قد تؤجل أو تنهي مخطط إسرائيل لاجتياح رفح وخاصة المقترح المصري.
أحمد: نعيش حالة توتر وقلق كبير بسبب التهديدات الإسرائيلية
أكد الدكتور خالد أحمد من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، أن أهالي رفح يعيشون في حالة توتر وقلق كبير في ظل التهديدات الإسرائيلية باجتياح رفح، مشيرا إلي أن المواطنون يتابعون المواقع الإخبارية المختلفة للوقوف علي التطورات بخصوص الورقة المصرية المقدمة للتوصل إلي هدنة ووقف لإطلاق النار.
وأضاف أحمد في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن حالة القلق دفعت الكثير من النازحين من خارج رفح للخروج منها والتوجه إما إلي المواصي أو لمنطقة دير البلح، حتي أهالي رفح المقيمين بدأوا في البحث عن أماكن آمنة حال تم اجتياح رفح والبحث عن خيام وأماكن إيواء علما بأنه لم يتبقى لأهالي رفح أي مكان للنزوح إليه، وخاصة أن معظم المناطق في المواصي هي مشغولة من نازحين من مناطق أخرى.
وشدد أحمد علي أن ما يعيشه المواطنون هو حالة مرعبة ومقلقة والكل ينتظر مصير المفاوضات وما قد ينتج عنها، لافتا إلى أن هناك تضارب في الآراء الكثير يعتقد أن الجولة الحالية ستنجح وسوف تتمكن مصر من حماية المدنيين من خلال التوصل لهدنة وطرف اخر ليس لديه أي أمل بالوصول إلي هدنة وبالتالي حالة الترقب والانقسام في الرأي تسيطر علي الموقف.
وأوضح أحمد أن الأهالي يفضلون النزوح تجاه الحدود المصرية دون تردد وهي تعتبر لا مكان آمن حال دخول رفح وبالتالي أصبح لديهم قناعة بعبور الحدود وعدم التوجه لمناطق أخري بالقطاع تكون عرضة للقتل والموت المحقق وعدم توفر أي مقومات حياة خاصة بعد مشاهدة ما حصل بخانيونس التي تم تدميرها وتدمير بنيتها التحتية بالكامل.
عليان: إذا فشلت المفاوضات أمامنا خيار واحد وهو اللجوء إلي البحر
من جانبها، قالت هدى عليان نازحة في رفح، هناك حالة من الترقب والمراقبة لكل التطورات موجودة الآن، والأنظار متوجهة إلى القاهرة، آملين بخروج الدخان الأبيض من الفانوس السحري واعلان وقف الحرب ولو بهدنة أيام لتستطيع العالم أن تتهيأ للقادم.
وأضافت عليان في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه إذا فشلت المفاوضات، سيبدأ الأهالي في البحث عن الأمان والهروب من رفح وأمامها خيارا واحد وهو اللجوء إلى البحر أو انتظار الموت في رفح.
وأكدت عليان أن العودة إلى شمال غزة باتت من رابع المستحيلات.