أكاذيب الصحافة الأمريكية.. الأخبار الزائفة وسيلة جديدة للضغط على مصر

منذ اشتعال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتسعى الولايات المتحدة للضغط على مصر من أجل الموافقة على التهجير القسري للفلسطينيين والموافقة على عملية رفح البرية التي هددت مصر في السابق بأنه في حال اجتياح إسرائيل مدينة رفح الحدودية، فسيتم تعليق اتفاقية السلام بين البلدين، ومنذ ذلك الحين تنشر وسائل الإعلام الأمريكية أخبارًا كاذبة عن مصر.

سلسلة من الأكاذيب 

ومؤخرًا، سعت مصر لتنفيذ برنامج صندوق النقد الدولي، للإصلاح الاقتصادي، من خلال إتاحة المزيد من الفرص للاستثمار الأجنبي المباشر، ولكن يبدو أن وسائل الإعلام الأمريكية تسعى لاستغلال هذه المبادرات من أجل تشويه صورة مصر واقتصادها.

وادعى عدد من وسائل الإعلام الأمريكية وخصوصًا وكالتي بلومبرج وأسوشيتد برس الكثير من الأكاذيب بشأن الاقتصاد المصري وخصوصًا خلال إبرام صفقة رأس الحكمة، العديد من الأكاذيب بشأن الصفقة والترويج بأن مصر تبيع أراضيها للعرب.

تجاهلت الوكالات الأمريكية الحقائق المتعلقة بالصفقة واعتبرتها بيعًا للأراضي وليس استثمارًا أجنبيًا مباشرًا لتطوير نقاط الجذب السياحي في مصر، في محاولة منها لتشويه صورة الاستثمار الأجنبي المباشر.

اعتمدت وسائل الإعلام الأمريكية على الضغوط الاقتصادية على مصر من أجل القبول بعملية رفح، ولعل أبرز هذه الضغوط التقارير التي تداولتها الصحف الأمريكية ووكالة أسوشيتد برس فيما يتعلق بموافقة مصر على تهجير الفلسطينيين إلى سيناء مقابل تسوية كافة ديونها وأن مصر تتفاوض في هذا الشأن مع قادة دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

ونفت مصر كافة هذه التقارير جملة وتفصيلًا، وأكدت أنها لن تقبل المساس بأرض سيناء أيًا كان الثمن.

طارق فهمي: الأكاذيب الإسرائيلية هدفها جر مصر للصراع

وواصلت الإدارة الأمريكية الضغط على مصر من خلال الأخبار الكاذبة والضغوط الاقتصادية من أجل الموافقة على عملية رفح البرية وتهجير الفلسطينيين، ولكن ظلت الحكومة في مصر صامدة تواجه هذه الأكاذيب.

الوجه القبيح للإعلام الأمريكي

وفي هذا السياق، كشفت وكالة الأنباء الفرنسية، عن أن الوجه القبيح للإعلام الأمريكي الذي يعد مجرد أداة سياسية لتنفيذ أجندة معينة ضد مصر، من خلال الأخبار الكاذبة.

وأفادت الوكالة، بأن هيئة مراقبة الأسواق المالية الفرنسية فرضت غرامة قدرها 5 ملايين يورو على وكالة بلومبرج الأمريكية في ديسمبر الماضي بسبب تقرير يستند إلى بيان إخباري مزيف أدى إلى انخفاض أسهم شركة البناء الفرنسية العملاقة فينشي وخسارة المليارات من قيمتها السوقية. 

وقال البيان إن فينشي أقالت مديرها المالي وقامت بإعادة حساباتها بعد اكتشاف أخطاء محاسبية تصل إلى عدة مليارات من اليورو، وقالت هيئة مراقبة الأسواق المالية AMF إن بلومبرج وزعت "معلومات تدرك جيدًا أنها كاذبة، فالوكالة الأمريكية لا تحترم أخلاقيات الصحافة ولا تتحقق من المعلومات قبل نشرها.