هالة خليل تكشف سبب قلة أعمالها في ندوة تكريمها بمهرجان أسوان
أقامت إدارة مهرجان أسوان لأفلام المرأة، ندوة لتكريم المخرجة هالة خليل ضمن فعاليات دورته الثامنة التي تقام في الفترة من 20 إلى 25 أبريل الجاري وقام بإدارتها النجمة سلوى محمد علي.
ورحب الكاتب الصحفي حسن أبو العلا مدير المهرحان بالمخرجة هالة خليل وقال إن المهرجان حرص علي تكريمها لأنها مخرجة صاحبة وجهة نظر تعبر أعمالها عن المرأة وهي ضيف دائم بمهرجان أسوان وكانت من المشاركين الدائمين به واليوم نرحب بها ونبارك لها على التكريم الذي تستحقه.
وقالت هالة، إن التكريم تقدير لمجهود الفنان وتكريمي من أسوان مؤثر لأنه يأتي من مهرجان للمرأة فمنذ ظهور المهرجان وهو يأخذ خطوات للأمام وأنا ممتنة للمهرجان لأنه لم يقس عملي بالكم واختار الكيف وهو أمر أثر في كثيرا وسأحاول زيادة أعمالي في الفترة القادمة.
وبسؤالها عن تخصيص أفلام بعينها للمرأة قالت إنها ليست ضد أي نوع من أنواع المسميات في السينما وأوضحت أنه لو كان الرجال يريدون تقديم أعمال تعبر عنهم فقط فهي لست ضد هذا ولكنها تحب أن تعبر أفلامها عن المرأة بشكل غير تقليدي فهي أعمال ترى العالم من خلال عين المرأة مثل فيلم نوارة الذي يرصد مشكلات المجتمع بعين امرأة وكذلك فيلم قص ولزق، وتمنت أن تخرج باقي السيناريوهات التي كتبتها للنور لأنها ترى العالم بعين امرأة.
وأضافت هالة: كان لدي قناعه أنني أستطيع تغيير العالم ومفاهيمه ولكني اكتشفت الواقع والمجهود الجبار الذي أستطيع أن أبذله حتى لا أتغير وظل عندي إحساس أن علاقتي بالسينما أهم في الموضوع عن التكنيك وعلمت نفسي كتابة السيناريو بجانب الإخراج فعلاقتي بالفيلم لا تفصل السيناريو عن الإخراج فأنا أقوم بإخراج العمل وقت بداية كتابتي له فأنا يرد لذهني أفكار عديدة.
وسألتها سلوى عن علاقة المخرج بكاتب السيناريو وكيفية تطوير السيناريو في الأعمال التي تقوم بكتابتها، وأشارت إلى أن العلاقة بين المخرج والمؤلف يمكن أن تكون نعيم أو جحيم ولكني استمتعت بالعمل مع السيناريست عبد الرحيم كمال رغم أن المشروع لم يخرج للنور بعد، وتكرر الأمر مع محمد رجاء وحازم الحديدي واستمتعت بالعمل معهم، وكتبت أحلاما سعيدة وأخرجه غيري واستمتعت به وأشارت إلى أن أغلب المؤلفين يعانون عندما لا يتم تقديم العمل بالخيال الذي تصوروه.
وكشفت المخرجة هالة خليل خلال ندوتها أن إقناع منتج بعمل من بطولة امرأة هو أمر صعب للغاية وأوضحت أنها لم تتمكن من ذلك لأن أعمالها الفنية كلها أعمال من بطولة امرأة لأنها تناقش كل شئ من منظور امرأة، وهو الأمر الذي تسبب في قلة أعمالها الفنية لأنها تكتب الأعمال التي تخرجها وكلها ما زالت في الدرج ولم تخرج للنور ولكنها تتمنى تقديمها الفترة المقبلة.
وقالت المخرجة هالة خليل:" إن أصغر عامل في لوكيشن فيلم أحلى الأوقات كان يعرف أحسن مني وعلشان كدا بنصح أي حد لازم يشتغل مساعد مخرج وللأسف أنا مشتغلتش وأخرجت على طول في الفيلم دا ولم يكن لدي خبرة ولذلك تعرضت لمضايقات لأني سيدة، ووقتها قلت مش هخرج خلاص".
وأضافت هالة: أرى أننا تأخرنا في إقامة مهرجان للمرأة، وأنا ليس لي ذنب في التأخر بمشاركاتي في السينما، ومررت بالعديد من التجارب التي تساعدني في كتابة السيناريوهات، القائمة على تجاربي الخاصة، ولكن بشكل عام أفلامي تكون قائمة على المشاكل من زاوية عين المرأة، والبطلة سيدة، لذلك لا يتحمس المنتجين للسيناريوهات الخاصة بي، لأنهم يخشون من المنافسة بشباك التذاكر والبطلة الأساسية امرأة.
وكشفت المخرجة هالة خليل، سر حب الجمهور لفيلم "أحلى الأوقات"، الذي عُرض منذ 20 عامًا قائلة: عانيت في تجربة أحلى الأوقات، وكنت لا أعرف "التكنيكات"، وقررت وقف التصوير، بل وفكرت في الاعتزال عن الإخراج بشكل عام، ولكن فيما بعد رجعت عن قراري، وأدركت أنه عليّ أن أصبر من أجل إخراج أعمال جيدة، وفيلم أحلى الأوقات كان به حالة من العفوية والبساطة، لأني لم أربط نفسي بالتكنيكات.