خلال جلسات المنتدى الدولى للتعليم الفنى والتكنولوجى Edutech 2024..
خبراء يطالبون بالتوسع فى مدارس التكنولوجيا لتحسين كفاءة سوق العمل
أكد المهندس عبدالرحمن زوبع، عضو المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية "ابدأ"، رئيس قطاع التدريب والبحث والتطوير لتنمية المشروعات، أن المبادرة تسعى دائما نحو توحيد وتضافر الجهود مع القطاع الخاص وكل الجهات الحكومية والمؤسسات الدولية المختلفة لتعزيز سبل التعاون والتكامل من أجل النهوض بمنظومة التعليم الفني والتدريب المهني لبناء الإنسان المصري وتحقيق أهداف التنمية المستدامة والوصول لرؤية مصر 2030.
جاء ذلك خلال جلسات فعاليات النسخة الثالثة للمنتدى والمعرض الدولي للتعليم الفني التكنولوجي والتعليم المزدوج والتدريب المهني، “إديوتك إيجيبت”، تحسين كفاءة سوق العمل داخليا، والتوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية، ووضع الأطر والمعايير التي تستهدف تطوير وتشجيع التعليم الفني التكنولوجي والتدريب المهني لإثقال الأيدي العاملة المصرية بالمهارات والجدارات.
وشهدت الجلسة الأولى من فعاليات المنتدى مشاركة عدد من الخبراء المصريين والدوليين.
وأشار رئيس قطاع التدريب فى ابدأ خلال أولى جلسات المنتدى إلى أن الاستراتيجية الوطنية التي تتبناها مبادرة ابدأ التي تهدف للاستثمار في العنصر البشري من خلال تطوير مؤسسات التعليم الفني والتدريب المهني وفقا للمعايير الدولية، وذلك بالتعاون مع كل الجهات المعنية بالتعليم الفني والتدريب المهني بالدولة، لسد الفجوة بين احتياجات سوق العمل في القطاعات المختلفة لا سيما القطاع الصناعي، ومهارات خريجي التعليم الفني والتقني في مصر.
كما أكد زوبع أن جهود مبادرة ابدأ دائما ما تكون نحو تعزيز سبل التعاون المستمر للاستثمار في العنصر البشري، وتطوير مؤسسات التعليم الفني والتدريب لمواكبة التطورات العالمية ومتطلبات وظائف المستقبل وفتح آفاق جديدة لسوق العمل المحلية والدولية فضلًا عن تحسين الصورة الذهنية وتغيير النظرة النمطية تجاه التعليم الفني والتقني لبناء الإنسان المصري وتحقيق أهداف التنمية المستدامة والوصول لرؤية مصر 2030.
واتفق الخبراء، خلال الجلسة، على أن الهدف الأهم هو دعم جهود الدولة في تغيير الصورة الذهنية النمطية للمجتمع عن التعليم الفني وتطوير الأيدي العاملة المدربة للعمل داخل وخارج مصر، فضلا عن التأكيد على أهمية تضافر الجهود،وتكثيف التعاون بين شركاء العمل والتنمية من أجل تنفيذ خطط وبرامج بربط التعليم، والتدريب المهني بإحتياجات سوق العمل في الداخل والخارج.
وناقش الخبراء أهمية التدريب المهني الجيد والمتطور لتوفير احتياجات ومتطلبات سوق العمل المتطور، من أجل تلبية الطلب من العمالة الماهرة لسوق العمل بالداخل والخارج والمساهمة في النهوض بالقطاعات المختلفة، ومواجهة المشكلات المتعلقة بالبطالة وتقليل حدّة الفقر ومواجهة التكاليف المتعلقة بالتعليم.
ويأتي هذا الحدث انطلاقا من توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي المستمرة للاهتمام بالتعليم الفني وتطويره وربطه بالصناعة وبملفات التنمية، واعتباره أحد أهم دعائم البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، ومحور أساسي في خطة الدولة لجلب الاستثمارات الخارجية باعتبار الأيدي العاملة المحترفة المدربة والمتنوعة في عدة مجالات محفز هام للمستثمرين الأجانب خاصة في القطاعات الاقتصادية الثلاثة الأساسية الصناعة والزراعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
ويقام المنتدي والمعرض، بالشراكة مع مفوضية الاتحاد الأوروبي في مصر، مشروع "قوى عاملة مصر" المُمول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، الهيئة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، برنامج التعليم المتعدد MEPEP الممول من الاتحاد الأوروبي والمنفذ من قبل الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، برنامج دعم الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة بالتعليم الفني TEREEE الممول من بنك التعمير الألماني KFW والغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة، والشركة المصرية للاتصالات (وي)، مجمع خدمة الصناعة بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والأكاديمية الوطنية للعلوم والمهارات ناس، والجامعات التكنولوجية الجديدة، وجامعة ساكسوني مصر للعوم التطبيقية والتكنولوجيا، ومؤسسة غبور للتنمية، وأكاديمية السويدي الفنية STA، وشركة تأهيل لتنمية مهارات التميز، والشركة بي-دو للحلول التعليمية.
وانطلقت فعاليات المنتدى، أمس الأربعاء، ويستمر حتى اليوم الخميس، تحت شعار (اصنع مستقبلك) بحضور الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وحسن شحاتة، وزير العمل، ولفيف من مسئولي الوزارات المعنية، وأكثر من 200 خبير من خبراء التعليم الفني والتدريب من مختلف دول العالم.