الجارديان: إسرائيل تتحرك للرد على إيران ونتنياهو يتجاهل دعوات التهدئة
كشف تقرير لصحيفة "الجارديان"، عن أنه من المحتمل أن يكون وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، أول سياسي غير إسرائيلي يعترف بأن الانتقام العسكري أمر لا مفر منه، لكنه يحث إسرائيل على عدم التصعيد.
وبحسب الصحيفة فقد تضغط بريطانيا، بالتعاون مع الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، على إسرائيل حتى لا تقوم برد انتقامي واسع النطاق على الهجوم الإيراني.
وكان أحد الآثار الجانبية للهجوم الإيراني هو تخفيف بعض الضغوط على إسرائيل لبذل المزيد من الجهد لتحسين تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، ولا تزال المملكة المتحدة تشعر بقلق عميق من أنه إذا تم تخفيف الضغط الإعلامي والدبلوماسي، فقد لا تفي إسرائيل بالتعهدات التي قطعتها قبل أسبوعين لجو بايدن للسماح بدخول المزيد من المساعدات عبر المزيد من المعابر.
ونقلت عن ديفيد كاميرون أنه من الواضح أن إسرائيل "تتخذ قرارًا بالتحرك" ردًا على الهجوم الإيراني بطائرات بدون طيار والهجوم الصاروخي الباليستي في نهاية الأسبوع الماضي، في حين تجاهل بنيامين نتنياهو الدعوات لضبط النفس وقال إن بلاده ستتخذ قراراتها الخاصة بشأن كيفية الدفاع عن نفسها بحد ذاتها.
تنفيذ الرد الإسرائيلي بطريقة تقلل من التصعيد
وقال وزير الخارجية البريطاني، خلال زيارة للقدس، إنه يأمل في تنفيذ الرد الإسرائيلي بطريقة تقلل من التصعيد.
وقال بعد لقائه بالرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ: "من الصواب أن نوضح وجهات نظرنا بشأن ما يجب أن يحدث بعد ذلك، لكن من الواضح أن الإسرائيليين يتخذون قرارًا بالتحرك".
وأضاف: "نأمل أن يفعلوا ذلك بطريقة لا تؤدي إلا إلى أقل قدر ممكن من التصعيد"، ليصبح أول سياسي غير إسرائيلي يعترف علنًا بأن نوعًا ما من الانتقام العسكري أمر لا مفر منه.
والتقى كاميرون في وقت لاحق بنتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي أوضح أن إسرائيل ستتخذ قراراتها الخاصة بشأن أمنها.
