في اليوم العالمي للرحلة.. مؤلفات تناولت حلم وصول الإنسان إلى الفضاء

يحتفل العالم اليوم، باليوم العالمي للرحلة البشرية إلى الفضاء، والذي يتزامن مع وصول أول إنسان إلى الفضاء الخارجي، تحديدا أول رحلة إلى القمر، بقيادة رائد الفضاء الروسي يوري جاجارين، والذي يعرف أيضا بـ “ليلة يوري جاجارين” أو ليلة الفضاء العالمية.

حلم الفضاء الذي داعب الإنسان منذ فجر التاريخ

منذ أن لاحظ الإنسان الطيور وراقب حركتها في السماء، وحلم الطيران يراوده، وعندما حققه، حلم بأن يصل لأبعد نقطة خارج الأرض. حلم النجوم والكواكب والفضاء الذي داعب خيال الإنسان تحقق لأول مرة في مثل هذا اليوم من العام 1961، بفضل رائد الفضاء الروسي يوري جاجارين بطل أول رحلة بشرية إلي الفضاء، وأول إنسان ينظر إلي الأرض من الفضاء الخارجي.

حلم وصول الإنسان إلى الفضاء الخارجي، بدأ برواية الكاتب الفرنسي جول فيرن، “من الأرض إلي القمر”، والصادرة لأول مرة في العام 1865، والتي تدور أحداثها في القرن الـ 19 حول مجموعة من أعضاء نادي المدفع قامت برحلة إلي القمر في طلقة مدفع قد صمم خصيصًا لهذا الغرض. وكان قد ألفها قبل 100 عام تقريبًا من إطلاق أول صاروخ إلى القمر.

ومن المثير للدهشة أن هذه الرواية الفريدة من نوعها قد سبقت العلم ونجحت في التنبؤ بالصعود إلى القمر قبل مائة عام من رحلة نيل أرمسترونج، وكشفت النقاب عن العديد من الأسرار والتفاصيل التي تخيلها جول فيرن، حيث بدت لاحقا مطابقة بشكل كبير لما توصل إليه العلم والعلماء. والمثير للدهشة أن الرواية توقعت الكثير من الأحداث الحقيقية بالأرقام، ما جعل العلماء يشيدون بعبقرية مؤلفها الذي تخطي الزمن بخياله ملقيا الأضواء علي الأحداث المستقبلية.    

كتاب الفضاء تاريخ موجز

والكتاب من تأليف، وبحسب مترجمة الكتاب هبة عبد العزيز، يوضح مؤلف الكتاب أن «برنامج الفضاء» ينبغي ألا يُنظر إليه باعتباره مكافئًا لرحلات الفضاء المأهولة؛ فمنذ الستينيات كانت المَركبات الفضائية العسكرية والتجارية غيرُ المأهولة تدور حول الأرض، والتقطت مَركباتُ الفضاء الروبوتية التي استكشفت الفضاء العميق صورًا مذهلة للكواكب البعيدة. 

يبدأ المؤلف كتابه بأصول رحلات الفضاء واكتشاف إمكانية الاستعانة بعلم الصواريخ في هذا المجال، ثم يناقش سباق الفضاء السوفييتي الأمريكي أثناء الحرب الباردة، ويتناول تدويلَ رحلات الفضاء المأهولة وخصخصتها بعد الحرب الباردة، والتأثيرَ الثقافي لأفلام الخيال العلمي التي تتحدث عن الفضاء، ومنها «ستار تريك» و«حرب النجوم»، والسياحةَ الفضائية لذوي الثراء الفاحش، ورغبة الناس في الذهاب إلى الفضاء. 

كتاب الكواكب مقدمة قصيرة جدا

والكتاب من تأليف ديفيد إيه روذري، وترجمة هاني فتحي سليمان، وفيه يتطرق مؤلفه إلي منشأ كواكب مجموعتنا الشمسية وتطورها، والكواكب الواقعة خارج مجموعتنا الشمسية، وهي تلك التي تدور حول نجوم أخري. كما يتناول الكتاب قوانين كبلر عن حركة الكواكب، ونظرة عامة علي المجموعة الشمسية وكواكبها وأقمار تلك الكواكب وأقمارها، والتعريف بالمذنبات وغيرها من الموضوعات.

مغامرة السفر إلي الفضاء

والكتاب موجه إلي الناشئة واليافعين، من تأليف بيرند فلستر، ويتضمن هذا الكتاب معلومات علمية ذات أهمية بالغة للصغار والكبار حول موضوع السفر إلى الفضاء، توزعت في ستة دروس تجيب عن الأسئلة: مَن كان أول رجل في الفضاء؟ متى بدء عصر السفر إلى الفضاء؟ ما هو أول صاروخ يطير إلى الفضاء؟ كيفية سير الحياة اليومية على متن المحطة الفضائية. السير في الفضاء والعودة إلى الأرض وغيرها من معلومات ذات صلة، كما يتضمن الكتاب اختبارًا مثيرًا للاهتمام حول ما الذي عليك فعله لتصبح رائد فضاء؟ بالإضافة إلى مسرد مصطلحات "معجم" يتضمن شرحًا بسيطًا لبعض الكلمات المهمة في قاموس الفضاء.

رواية أوديسا الفضاء 2001 

والرواية من تأليف البريطاني السير آرثر سي كلارك، وصدرت في العام 1948، وتحولت إلي فيلم سينمائي من إخراج ستانلي كوبريك. تحكي الرواية عن حارس قمري منعزل هو الصخرة البلورية السوداء الشهيرة، وعندما تكتشف الصخرة ترسل إشارة لشقيقتها الأقوي منها بكثير في مدارها حول زحل، وهذه الإشارة تحذير لمن تركوا الصخور البلورية من أن البشر أصبحوا قادرين علي الوصل إلي خارج حدود عالمهم. رائدا الفضاء “ديف بومان” و"فرانك بول" والحاسب الآلي “هال” صعب المراس سافروا جميعا في الفضاء إلي زحل لدراسة وجود مخلوقات فضائية. يتخلي هال عن بول، ولكن بومان ينجو حتي يصل إلي صخرة زحل، الذي يثبت أنه بوابة للنجوم، والأرتقاء أيضا. 

كتاب مشروع الصين لاكتشاف القمر

ومن الكتب التي تناولت الفضاء الخارجي أيضا، كتاب “مشروع الصين لاكتشاف القمر”،  من تأليف زوهيانج تسي يوان وترجمة آلاء فرج. 

وفيه يشير مؤلفه إلي أن تنفيذ الاستكشاف القمري يعد هو المعلم الثالث في أنشطة الفضاء الصينية بعد إطلاق الأقمار الصناعية الأرضية والتي هي من صنع الإنسان واختراق رحلات الفضاء المأهولة. ويمكن تقسيم مشروع استكشاف القمر الصيني إلى ثلاث مراحل: "الدوران" و"الهبوط" و"العودة". ستكشف المرحلة الأولى من المشروع عن بيئة سطح القمر والتضاريس والتركيب الجيولوجي والمجال الفيزيائي. وأما المرحلة الثانية من المشروع فهي عبارة عن تطوير وإطلاق مركبة فضائية تهبط على سطح القمر في هبوط سهل وسلس للاستكشاف. المرحلة الثالثة من المشروع هي القيام بدوريات على سطح القمر والمسح وإعادة العينات.