جهود مصرية قطرية جديدة لإنقاذ المفاوضات.. والخارجية الأمريكية: مقترح الهدنة فى غزة "جاد"
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الاقتراح الأمريكي الجديد بشأن صفقة المحتجزين والهدنة في غزة "جاد".
وشدد على أن حماس بحاجة إلى قبوله من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وجاءت تصريحاته بعد رفض حماس الخطوط العريضة للاتفاق، لكنها لم تعلن ذلك رسميًا بعد، وهو ما دفع الولايات المتحدة لمطالبة مصر وقطر بالضغط على الحركة لقبول الصفقة، وفقًا لما نشره موقع "أكسيوس" الأمريكي.
حماس تدرس المقترح الأمريكي ومخاوف من رفض الصفقة مرة أخرى
وأكد الموقع أن حماس لم ترفض المقترحات بشكل رسمي بعد، ولكن تصريحات قادة الحركة والمصادر المقربة منها، تؤكد أنها ترفض المقترح، وبالرغم من ذلك قالت الحركة إنها ستناقش المقترح الأمريكي الجديد وستقدم الرد للوسطاء في مصر وقطر.
ويتضمن الاقتراح الأمريكي الجديد الذي قدمه مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز في القاهرة يوم الأحد إطلاق سراح 40 محتجز في غزة مقابل وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن الصفقة المقترحة ستشمل أيضًا إطلاق إسرائيل سراح 900 سجينًا فلسطينيًا- أي أكثر بـ 200 سجين من الاقتراح السابق.
ويشير إلى أن 100 من السجناء سيكونون ممن يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد لقتلهم إسرائيليين، وهو نفس العدد في الاقتراح السابق.
وقال مسئولون إسرائيليون إن إسرائيل تطالب بالحق في الاعتراض على إطلاق سراح بعض الأسرى، وكذلك إمكانية ترحيل الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم إلى الخارج حتى لا يعودوا إلى الضفة الغربية أو غزة.
وتتعلق إحدى القضايا الرئيسية في الاقتراح الجديد بمطالبة إسرائيل بأن تطلق حماس سراح أربعين محتجزًا على قيد الحياة، حتى لو لم يستوف بعضهم المعايير الأصلية للإفراج عنهم لأسباب إنسانية.
وتشمل المرحلة الأولى من الصفقة إطلاق سراح النساء والمجندات والرجال، الذين تزيد أعمارهم على 50 عامًا والرجال الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا، والذين يعانون من حالات طبية خطيرة، وأكدت حماس أن من تنطبق عليهم المواصفات أقل من 40 شخصًا.
وقال المسئولون إن إسرائيل اقترحت على حماس سد الفجوة بالإفراج عن بعض المحتجزين الآخرين بخلاف المجندين الذكور أو الرجال الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا، وستطلق إسرائيل سراح عدد أكبر من الأسرى الفلسطينيين مقابل كل من هؤلاء المحتجزين.
ويتضمن الاقتراح الأمريكي انسحابًا تدريجيًا وشبه كامل لإسرائيل من الممر الذي يقسم قطاع غزة ويمنع الفلسطينيين من العودة إلى الشمال.
وقال أحد المسئولين إن الاقتراح ينص على أنه بنهاية تنفيذ المرحلة، ستتم إزالة نقاط التفتيش الإسرائيلية التي تمنع المرور إلى شمال قطاع غزة بشكل كامل.
وأوضح الموقع الأمريكي أن الولايات المتحدة علمت من المسئولين في قطر أن حماس لم ترسل ردها بعد على المقترح، وسط توقعات برفض الاتفاق، وتسعى مصر وقطر للضغط على الحركة؛ من أجل قبول الصفقة، خصوصًا مع تصريحات مسئولي الحركة غير المشجعة.
وتابع أن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي رفض اتخاذ أي قرار بشأن المقترح خلال اجتماعه في وقت متأخر أمس الثلاثاء؛ انتظارًا لرد حماس.