ملفات التنافس بين المرشحين في الانتخابات الأوروبية.. رمضان أبوجزر يوضح
قال الدكتور رمضان أبوجزر مدير مركز بروكسل للدراسات، إنه بدون ممثلين للبرلمان الأوروبي من المملكة المتحدة في ظروف صعبة بعد كارثة كورونا وآثارها الكارثية على الاقتصاد الأوروبي وعلى النسيج الأوروبي وبعد عامين من حرب أوكرانيا التي تعتبر أوروبا طرف مباشر فيها عبر حزم من العقوبات التي أثرت على الاقتصاد الأوروبي اتخذتها أوروبا نتيجة الضغط الأمريكي ودعم بحقب وحزم مالية ضخمة أثكلت كاهل دافعي الضرائب الأوروبيين.
وأضاف أبوجزر، اليوم، خلال مداخلة ببرنامج “ملف اليوم”، المذاع عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أنه بعد فشل كبير للرئاسات الثلاثة وخاصة المفوضية الأوروبية برئاسة أورسولا فوندر لاين في حل مشكلة اللاجئين والمهاجرين بشكل جيد
عجزت عن حل مشكلة المزارعين، اليوم الاتحاد الأوروبي أو أوروبا تتجه إلى صندوق الاقتراع في ظل تغير كبير في المزاج الانتخابي الأوروبي إلى أقصى اليسار ثم أقصى اليمين.
الأحزاب التقليدية الخاسر الأكبر
وأوضح، أن الخاسر الأكبر من وجهة نظري سوف تكون الأحزاب التقليدية التي حكمت أوروبا منذ عشرات السنين، مشيرًا إلى أن هناك تحول في المزاج العام من أقصى اليسار وإلى أقصى اليمين وسوف يكون على حساب الأحزاب أحزاب اليمين ويمين الوسط وعلى حساب الأحزاب الاشتراكية.
وأشار، إلى أن هناك صعود لليمين المتطرف حسب استطلاعات الرأي وهناك صعود أيضا لأحزاب أقصى اليسار وهذا ما قصدته أرسولا فوندرلاين عندما انتقدت خصومها المستقبليين في الانتخابات عندما هاجمت الشعبويين والديموغاجيين أو بمعنى اليساريين.
وأكد، أن الانتخابات القادمة سوف تأتي بمفاجآت كبيرة سواء للأحزاب التي حكمت، فأرسولا فوندرلاين تحاول أن تستجلب أسلوب الرئيس ترامب في الهجوم على الخصوم ولكن ليس لديها الكاريزمة الكافية لفعل أوروبا ليست الولايات المتحدة الأمريكيةز
ونوّه، إلى أن أوروبا فيها ديمقراطية عريقة وفيها تنافس حزبي يمكن أن يختلف من بلد إلى أخرى ولكن لا يمكن أن تنطبق عليه المعايير الأمريكية، فأرسولا فوندرلاين كما يسميها الخبراء في بروكسل هي ألعوبة الرئيس بايدن هي خذلت المستشارة الألمانية ميركل والرئيس الفرنسي ماكرون الذان رشحاها إلى قيادة المفاوضية الأوروبية هي سلمت سيادة القرار في الملفات الخارجية الأوروبية إلى الولايات المتحدة الأمريكية هي التي خرجت عن الإجماع الأوروبي وذهبت لزيارة نتنياهو ثلاث مرات أثناء هذه الحرب وزارت المستوطنات أو يسمى الكيبوتسات الإسرائيلية التي هي مقرات المستوطنين والجنود الإسرائيليين، إلى أن اصطدمت برشارل ميشير رئيس المجلس الأوروبي وجوزيف بوريل الذي أراد إصلاح مواقفها التي أساءت السياسة الخارجية الأوروبية.