المطران عطا الله حنا: لا يجوز الصمت أمام جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين
قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم: إن كل الدول الداعمة للاحتلال هي متواطئة في الحرب أخلاقيا وسياسيا وإنسانيا، ونتمنى ونطالب بأن يتغير وجه هذا العالم لكي يكون أكثر إنسانية وعدلا.
وتابع، في بيان له اليوم: إن شرائح كثيرة من شعوب هذا العالم تحركت وتتحرك في كل يوم مطالبة بوقف الحرب، ونتمنى أن تتسع رقعة أصدقاء فلسطين في كل مكان في مواجهة المد المعادي المدافع عن الاحتلال والمبرر لجرائمه.
وأضاف: "لا يجوز لنا أن نيأس وأن نقنط، فكل شيء يمكن أن يتغير لصالح الفلسطينيين، ولكن هذا يحتاج إلى جهد ويحتاج إلى وقت وإلى ترتيب للأوضاع الفلسطينية الداخلية وتفعيل لضور الجاليات العربية والفلسطينية في كل مكان، فالقضية الفلسطينية هي أنبل وأعدل قضية عرفها التاريخ الإنساني البشري الحديث، ودائما نعتقد بأن الحق ينتصر على الباطل مهما اشتدت حدة الباطل وعدوانيته إلا أن الحق هو الذي ينتصر في النهاية".
واستطرد: "لسنا دعاة حروب وعنف وقتل، ولسنا من أولئك الذين يؤمنون بثقافة الانتقام والدماء، فثقافتنا كانت وستبقى ثقافة السلام والمحبة والأخوة الإنسانية، وهي تستند إلى قيمنا الإيمانية والروحية، ولكننا أيضا نؤمن بحرية الإنسان وكرامته، والفلسطينيون يستحقون أن يعيشوا بحرية وكرامة بعيدا عن الاحتلال وممارساته الظالمة".
وأوضح: "كان الله في عون أهلنا في غزة المنكوبة والمكلومة، والذين يتعرضون لهذا العدوان الغاشم، حيث إن هنالك داعمين ومؤازرين، وهنالك مرتزقة، أما الصامتون فهم أيضا مشاركون في هذا العدوان بصمتهم لأنه لا يجوز الصمت أمام هذه الجرائم المروعة المرتكبة بحق شعبنا، وللقدس يوم، ولكننا ومع ذلك نقول إن كل الأيام هي للقدس وفلسطين وقضيتها العادلة، فمن واجبنا جميعا أن ندافع عن القدس وفي كل الأوقات، وأن ندافع عن الشعب الفلسطيني في كل حين، أما اليوم فمطلبنا الأول والأخير والأساسي إنما هو وقف نزيف غزة وإنهاء الحرب العدوانية التي يتعرض لها أهلنا هناك".