بيت ميريلا مجموعة قصصية جديدة للكاتبة سوزان كمال عن المقاومة الفلسطينية
بيت ميريلا، عنوان أحدث إبداعات الكاتبة سوزان كمال، والصادرة عن دار الأدهم للنشر والتوزيع، وهي العمل الأدبي الثالث للكاتبة.
بيت ميريلا مجموعة قصصية عن المقاومة الفلسطينية
وكشفت الكاتبة سوزان كمال لـ"الدستور" عن ملامح عملها الأدبي الجديد، مشيرة إلى أن "بيت ميريلا"، هي مجموعة قصصية مكونة من 42 قصة قصيرة، وهي العمل الثالث المنشور لها، بعد ديوان شعري بالعامية المصرية بعنوان "أول يمين الذكريات"، والصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 2020، ورواية "الشرفة" والصادرة عن دار الأدهم العام الماضي 2022.، والتي كانت قد وصلت إلى القائمة الطويلة في مسابقة كتارا للرواية العربية.
ونوهت سوزان كمال بأن: البنية الأساسية في مجموعة "بيت ميريلا"، هي الفقد، الفقد على المستويين الخاص والعام.
قصة "مانيكان" من مجموعة بيت ميريلا
ومن إحدى قصص مجموعة "بيت ميريلا"، والمعنونة بـ"مانيكان" نقرأ: "في الصباح طلبت من أمي ثمانمئة جنيه كي أشتري مانيكان، ظللت ثلاثة أيام أؤجل طلبي لكني في الأخير لم أستطع التأجيل أكثر من ذلك. ما زلت أشعر بغصة في روحي لأني صممت على الالتحاق بكلية الفنون التطبيقية وتجاهلت رغبة أمي - غير المعلنة - بالتحاقي بكلية نظرية أقل تكلفة. لم أستطع التضحية بحلم حياتي أن أكون مصممة أزياء. والتشكيل على المانيكان جزء مهم من دراستي..
ابتسمت أمي، فتحت حقيبتها ثم أغلقتها، هزت رأسها وقالت: حاضر بينما تحمل الصحون إلى المطبخ..
في طريقي إلى الجامعة كنت أغالب دموعي، أفكر كيف تتدبر أمي نفقاتي أنا وأخي، كيف تواجه حماقة الغلاء براتبها القليل.
كان اليوم طويلًا والمحاضرات متتابعات وأنا شاردة في اللحظة المنكسرة، ما بين فتح الحقيبة وإغلاقها..
في المساء وأنا عائدة إلى بيتي أنظر من الحافلة إلى الطريق المزدحم. قررت أن أترك الكلية، أجد أن المناسب فعلًا التحاقي بكلية نظرية، نعم قرار مناسب جدًا. سوف أخبر أمي وأتعلل بصعوبة الدراسة وقتها لن تشعر بأي حزن من أجلي، سوف تنطلي عليها تلك الحُجة.