المطران عطا الله حنا: العالم عاجز عن وقف الحرب في غزة
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم، بأن العالم يبدو أنه عاجز عن وقف الحرب، فبالرغم من كل التظاهرات والاحتجاجات على الحرب وكذلك المسيرات التي تجوب المدن والعواصم العالمية، إلا أننا ونحن في الشهر السادس من الحرب، ما زلنا نلاحظ أن الحرب مستمرة ومستعرة، ونتائجها كارثية ومأساوية بكل ما تعنيه الكلمة من معانٍ.
أبناء شعبنا في غزة يعيشون كابوسًا لا ينتهي
وأضاف، إن أبناء شعبنا في غزة يعيشون كابوسًا لا ينتهي، والمجازر بحق منتظري المساعدات ما زالت مستمرة ومتواصلة. فإلى متى سوف يستمر هذا الكابوس الذي يعيشه أهلنا في غزة ونحن معهم نعيشه أيضًا، لا سيما أن نزيف غزة هو نزيفنا جميعا.
وتابع رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، إن أهلنا في غزة يستحقون أن يعيشوا في أوضاع أفضل، ولذلك فإننا نكرر نداءنا ومناشدتنا بأن تتوقف الحرب، حقًا للدماء ووقفًا للدمار. فأهل غزة يستحقون أن يعيشوا بسلام، بعيدًا عن الحروب والتجويع وكل هذه المشاهد المروعة التي نلاحظها اليوم.
غزة تعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة في التاريخ البشري الحديث
واستطرد، غزة تعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة في التاريخ البشري الحديث، وما هو مطلوب الآن هو وقف فوري ودائم لإطلاق النار ووقف هذا العدوان المروع الذي يتعرض له أهلنا في القطاع الحبيب.
وأضاف أن أطفال غزة، كما هو حال كل أبناء شعبنا في القطاع، يدفعون فاتورة هذه الحرب القذرة، والتي تندرج ضمن إطار التآمر على شعبنا وقضيته العادلة، ولذلك فإننا سنبقى ننادي بوقف هذه الحرب، ونتمنى ونطالب بأن يصل نداءنا إلى كل مكان في هذا العالم، فباتت مسألة إنهاء الحرب مطلبًا يوحد كافة الأحرار في هذا العالم، المتحلين بالقيم الإنسانية والأخلاقية النبيلة، ونتمنى أن يصل صوت هؤلاء الأحرار إلى القادة السياسيين في العالم، لعلهم يأخذون قرارات أكثر إنصافًا وعدلا بحق شعبنا.
واختتم، ونحن في الشهر السادس للحرب، سنبقى ننادي بوقف هذا العدوان الهمجي الذي أدى إلى هذا الكم الهائل من الكوارث الإنسانية، والمدنيون هم حقيقة من يدفعون فاتورة هذه الحرب.