أبوعاصى: الترغيب فى القرآن أكثر من الترهيب والله لا يتربص بالناس ليعذبهم
قال الدكتور محمد سالم أبوعاصي، أستاذ التفسير وعميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إن الترغيب في النص القرآني أكثر من الترهيب لأن رحمة ربنا سبقت غضبه، مشيرًا إلى قول الله "وما يفعل الله بعذابكم".
وأضاف خلال حديثه ببرنامج "أبواب القرآن"، تقديم الإعلامي الدكتور محمد الباز، على قناتي "الحياة" و"إكسترا نيوز"، أن الناس تظن أن الله متربص بنا، وأن الله يريد عقابنا وأن الله يريد عذابنا.
وتساءل مستنكرًا: "هل طاعاتنا لله تنفعه؟ هل معاصينا تضره؟ الإجابة لا، الله هو الغني "يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد"، طاعتنا لا تعود عليه بالنفع ومعاصينا لا تعود عليه بالضرر، وإنما كل الدين من أجل مصلحتك، حرم عليك ليدرأ عنك المفاسد ويدرأ عنك البلاءات، فالله عز وجل يعني ما الذي يجعله أن يتربص بالإنسان لا يوجد دافع هو غني عنك وعن عبادتك.
وذكر حديث قدسي يقول "أذنب عبدي ذنبًا فقال ربي اغفر لي، فقال الله علم عبدي أن له ربًا يغفر الذنب ويأخذ به عبدي قد غفرت لك، ثم أذنب ثانية فقال رب اغفر لي فقال الله علم عبدي أن له ربًا يغفر الذنب ويأخذ به عبدي قد غفرت لك، ثم أذنب ثالثة فقال رب اغفر لي فقال الله علم عبدي أن له ربًا يغفر الذنب ويأخذ به عبدي اعمل ما شئت فقد غفرت لك".