حكم ترك سجدة التلاوة وماذا يُقال فيها
حكم ترك سجدة التلاوة أوضحتها السنة النبوية، وشرحها فقهاء الدين في أكثر من موضع، ومع اهتمام المسلمين بقراءة القرآن الكريم، ووجود سجدة التلاوة في أكثر من سورة، زاد البحث عن حكم ترك سجدة التلاوة وماذا يُقال فيها، وتعرضها الدستور في التقرير التالي.
حكم من لم يسجد سجدة التلاوة
قالت دار الافتاء المصرية حول حكم ترك سجدة التلاوة أنها ليس فرضًا؛ فجاز تركه بلا إثم لـمَنْ لم يتمكن منه؛ كمَنْ لم يكن على طهارة مثلًا؛ مراعاةً للتأدب في حضرة الله المولى تعالى.
وقال العلامة القليوبي في "حاشيته على شرح المحلي على المنهاج" (1/ 235، ط. دار الفكر): [يقوم مقام السجود للتلاوة أو الشكر ما يقوم مقام التحية لمَن لم يُرد فعلها ولو متطهرًا؛ وهو: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر] اهـ، وقال العلامة سليمان الجمل في "حاشيته على شرح المنهج" (1/ 467، ط. دار الفكر): [فإن لم يتمكّن من التطهير أو من فعلها لِشُغْلٍ قال أربع مرات: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم؛ قياسًا على ما قاله بعضهم من سنّ ذلك لمَنْ لم يتمكن من تحية المسجد لحدثٍ أو شغلٍ، وينبغي أن يقال مثل ذلك في سجدة الشكر أيضًا] اهـ.
سجدة التلاوة عند مواضعه من القرآن الكريم سنة مؤكدة في حق التالي والسامع؛ فيثاب فاعله ولا يؤاخذ تاركه، وفي الذكر سعةٌ لمَن لمْ يسجد؛ كأن يقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.
ماذا يقال في سجود التلاوة ؟
قول مثلما يقول في سجود الصلاة: سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره، وشق سمعه وبصره، بحوله وقوته، تبارك الله أحسن الخالقين مثل سجود الصلاة.
سجود التلاوة بدون وضوء
فسجود التلاوة سنة وقربة وطاعة، فعله المصطفى -عليه الصلاة والسلام-، ولكن ليس له حكم الصلاة في أصح قولي العلماء، لذا على قارئ القرآن أن يسجد سجود التلاوة، ولو كان بغير وضوء، الطهارة لا تشترط لسجود التلاوة، إذا كان خارج الصلاة، وقرأ ومر بالسجدة يسجد، ولو كان على غير طهارة، والذي يستمع له يستحب له السجود معه، وليس لها سلام، لكن يكبر في أولها: الله أكبر.