مسلسل الحشاشين الحلقة 14.. ماذا كتب "الصباح" لصديقه الشاعر عمر الخيام؟
في أحداث الحلقة 14 من مسلسل الحشاشين، وبعدما ضاق الحال بالشاعر عمر الخيام، الضلع الثالث لمثلث الصداقة الذي جمعه بـ حسن الصباح والوزير نظام الملك الطوسي، وبعد مقتل الأخير غدرا على يد صديقه الصباح يرحل الخيام عن أصفهان.
الصباح يدعو الخيام لقلعة آلموت
ففي أحداث الحلقة 14 من مسلسل الحشاشين، وبعدما يرحل الشاعر عمر الخيام عن أصفهان إثر مقتل صديقه الوزير نظام الملك الطوسي والسلطان السلجوقي ملك شاه، من كانا يحميانه من بطش الفقهاء وتحريضهم العامة عليه وعلى أفكاره.
تتخاطفه الأقدار ويتقلب من مكان إلي مكان حتي يصل إلي بلاط “المرو”، يلجأ لسلطانها الذي دعاه لبناء مرصد له كالذي بناه للسلطان السلجوقي ملك شاه في أصفهان، إلا أن صحبة سلطان المرو غير تلك التي كانت مع ملك شاه، فبينما صبغت النقاشات الفكرية والفلسفية العلمية والتي تروق للخيام نقاشاته وجلساته مع ملك شاه، نجده في بلاط سلطان المرو مجرد “مضحكاتي”، أو كما قال له السلطان بنفسه في إحدي مشاهد الحلقة 14 في مسلسل الحشاشين: “أحكيلي حاجة مسلية”، وعندما يرد الخيام: شعر، يجيبه: “لأ، شعر لأ، الشعر محتاج وروقان بال وتركيز في الصور والإيحاءات اللفظية، أنا عايز قصة، مزحة، طرفة أو قصة عجيبة”.
ويحكي عمر الخيام للسلطان ــ حكاية تضحك بحد تعبيره ــ عن حكاية جمعة بين ثلاثة أصدقاء تعاهدا علي أن من يصل منهم إلي منصب أن يقف بجانب صديقيه ويساعدهما، وبالفعل عندما يصل واحد منهم ــ يقصد صديقه نظام الملك الطوسي دون أن يسمي اسمه أو يذكره ــ جمع صديقيه وأعطي كلا منهما منصب، والثلاثة صاروا في حال كريمة، واحد ممن منح المنصب خان وهرب ــ بقصد حسن الصباح بعد خيانته لعهد الطوسي دون أن يذكر اسمه أيضا ــ بينما الثالث ــ صديق القاتل والمقتول ــ لم يستطع أن يتحمل أن يقتل صديقيه أحدهما الآخر فهرب إلي بلد غريب ليعمل فيها “بهلوان ومضحكاتي” يقصد نفسه بالطبع.
هل يستجيب الخيام لدعوة شيخ الجبل؟
وفي أحداث الحلقة 14 من مسلسل الحشاشين، يستوحش حسن الصباح وحدته فيفكر في صديقه الشاعر عمر الخيام، فيرسل إليه رسالة بالحمام الزاجل يدعوه إلي القدوم إليه والانضمام له في قلعة آلموت، يقول الصباح في رسالته لصديقه الخيام: “بسم الله الرحمن الرحيم، من قصر وسجن الصباح إلي صديقي ورفيق العمر عمر الخيام، بلغنا خروجك من أصفهان إلي المروة، هذا زمان غير الزمان يا عمر ومفيش مكان مناسب يأويك إلا قلعة آلموت، تعالي عندنا هاتلاقي الأمان والراحة، هنا محدش يقدر يهددك، عارف إنك زي الطير تحب الحرية، لكن الصديق اشتاق إلي صديقه، أنا هنا ملك في سجني ولن يؤنسني إلا الحوار مع الشاعر الحر المجنون. فكر يا عمر فلن يرضيني أن يكون صديقي المجنون سجين في بلاط سلطان عشان بس يضحكه، تعالي إلينا فأنا أملك العالم الخاص بأحلامنا ومش ناقصني إلا صحبتك ورأيك. ”
ما أن يفرغ الخيام من قراءة رسالة الصباح إليه، يقترح عليه نديمه “صهبان” بالاستجابة لدعوة الصباح وقلعته فهي أأمن مكان يمكن أن يكون فيه الخيام، والذي يسأله عن سبب رأيه هذا يجيبه صهبان: "في الزمن اللي احنا فيه ده الأمان مش موجود عند خليفة ولا سلطان ولا وزير، الأمان عند القتلة المتحصنين وصاحبك مش سهل ومحدش قادر يدمر قلعته، أسمع مني، حماية قاطع طريق أحسن من حماية سلطان مجنون.
فهل سيستجيب عمر الخيام لدعوة صديقه الصباح للانضمام إليه في قلعة الجبل، خاصة بعد المعاملة السيئة والتهديدات المبطنة التي وجهها إليه سلطان المرو، في حديثه عن ما يتردد عن الخيام من هرطقة وإلحاد؟ هذا ما ستكشف عنه أحداث مسلسل الحشاشين.