في عيد الأم.. نرصد فضل القديسات المصريات على بلدان العالم
يحتفل المصريون في 21 مارس من كل عام بحلول عيد الأم وهى مناسبة يحييها كل مصري على وجه البسيطة يتبادل خلالها المحتفلين الهدايا مع “ست الحبايب”.
وفي عيد الأم، يؤمن الأقباط بالأمومة الروحية، حيث يعتبرون أن القديسات هن امهاتهم الروحيات، حيث تملأ سير القديسات جميع كنائس العالم، بينما يعتبر للقديسات المصريات سيرة خاصة ومحبة خاصة في قلوب الجميع، بل وفضل خاص على جميع بلدان العالم، لاسيما القديسة رفقة الام المثالية في عيون الاقباط نظرا لتضحيتها باولادها في سبيل عدم نكران المسيحية.
وقال الباحث عادل عوض المتخصص في التاريخ الكنسي توجد بلدة "الست رفقة" الأرملة والأم لخمسة أبناء وهم أغاثون وبطرس ويوحنا وآمون وأمونه، حيث تؤكد الكتب المتخصصة في الشأن التاريخي للأقباط، أن رفقة وابناؤها رأوا جميعًا رؤية تُفيد أنهم سيلقون حتفهم ثمنًا للاعتراف بالايمان المسيحي، مما اشعل عزيمتهم حينما حضرت إلى قريتهم دورية للاطمئنان أن المسيحيين المتواجدين بالصعيد قد تقدموا بالقرابين للألهة الوثنية، حيث اعترف الستة أفراد بالإيمان المسيحي.
تشير كتب التاريخ المصري إلى أن تلك العائلة المسيحية أُرسلت بأكملها إلى المحاكمة على يد والي الإسكندرية أرمانيوس والذي كان مشهور بقسوته، حيث قام بتكسير أسنانهم، وتقطيع أعضائهم وكي جراحاتهم بالجير والخل، وحرقهم بالنار، وفي آخر الأمر قطعت رؤوسهم، ودفنت اجسادهم بكنيسة بمنطقة سناط بمحافظة الغربية.
يعتبر أكبر سبب لتكريم الكنيسة المصرية لـ"الست رفقة" هو تغلبها على مشاعر الأمومة، حيث تعتبر من القلائل اللواتي قدمن ابنائهن للموت، بيدهن حتى لا يضعفن ويعبدن الوثن او يشركوا بالله.
أشار إلى أنه في نفس عصر الامبراطور دقلديانوس، استشهدت فتاة صغيرة من منطقة طموه بالجيزة، تُدعى "مهراتي"، ابنة قس يُدعى يؤانس، تُكرمها ايضًا الكنيسة كونها طفلة لم يتعدى عمرها الـ12 عام، إلا انها وقفت أمام أشد الأباطرة شرًا، لتدافع عن ايمانها المسيحي، وتلعن الآلهة الوثنية لتصفها بالحجارة الصماء، فوضعها في صندوق في الماء وبه ثعابين وعقارب سامة، حتى توفيت، وتحتفل الكنيسة بها في كنيستها بمنطقة طموه بالجيزة.