أزهرى: الاستعلاء بالإيمان مرض نفسى ولا يمكن الجزم أن شخصًا صالحًا سيدخل الجنة
قال الدكتور محمد سالم أبوعاصي، أستاذ التفسير، عميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إن الاستعلاء بالإيمان قضية نفسية، لأن من يفصل بين الناس يوم القيامة هو الله، ولا أحد في هذه الحياة يضمن أو يعرف ما الذي سيؤول إليه.
وأضاف خلال حديثه ببرنامج "أبواب القرآن" تقديم الإعلامي الدكتور محمد الباز، على قناتي "الحياة" و"إكسترا نيوز": "مقدرش أقول عن أكبر واحد من الصالحين ولا أجزم إنه يوم القيامة داخل الجنة، ومقدرش أجزم على واحد فاسق سكير عربيد إنه يوم القيامة داخل النار".
الاستعلاء بالإيمان مرض نفسي
وأردف: "ما دام الإيمان موجودًا، فإن المعاصي لا تكفر، ومصائر الناس بيد الله، وهذا من فضله، أنه لم يجعل مصائر الناس في يد أحد، الله وحده من يحاسب الناس يوم القيامة، وأنا لا أملك مفاتيح الجنة ولا مفاتيح النار، ولا أعرف مصيري ولا مصيرك يبقى بما استعلى عليك إلا إذا كان عندي كبر ومرض نفسي".
ولفت إلى أن الأخطر هو الاستعلاء بأمور ظاهرية ليست جوهرية في الدين، بمعنى أنه مرتدي جلبابًا قصيرًا ومطلق اللحية ويصلي في المسجد.
وأردف: "لاحظنا وقت تولي محمد مرسي الرئاسة كان كل واحد في الجماعة ينظر إليك وكأنه رئيس الدولة، وأنه هو الذي يمثل الإسلام".
ولفت إلى أن الإخوان لم يقتصروا على الدعوة، وإنما قضيتهم كانت الوصول للحكم باسم الدين، ومن قتلوا السادات كانوا ملتحين لم يكن هدفهم إصلاح البلد، وإنما الهدف كان الوصول للحكم بس لو هتصلح البلد ليس هذا هو الطريق.